رحلة البشرية بالمحبة الإلهية (الجزء الثانى)

الثلاثاء 15 يوليو 2014 نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا
و عاش آدم و بنوه على الأرض (مملكة إبليس ) ، و كما وعده الله أن " نسل المرأة يسحق رأس
الحية " و هكذا انتظر آدم وعد الرب . ليعاقب االله بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة، لوياثان الحية القديمة و قتل التنين الذي في البحر (اش27 :1 و2) . صوت الرب مجازياً أعدائه (اش66: 6)
نسل المرأة – ولدت ذكراً، مَن سمع مثل هذا ؟ مَن رأى مثل هذه ؟.. افرحوا ... لكي ترضعوا و تشبعوا من ثدي تعزياتها لكي تعصروا و تتلذذوا من درّة مجدها (اش66: 7 - 11).
فيقول السيد المسيح في (يو9: 39 ) " لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم ، لكي يبيد بموته ذاك الذي له سلطان الموت (أي إبليس ) و يعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية (عب2: 14).
لذلك كان ينبغي أن يشبه اخوته في كل شيء .. (عب2 : 17) ، فاشترك هو معنا في اللحم و الدم (عب2: 14) . كما قال الرب في (يو12: 13) " الآن دينونة هذا العالم ، الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجاً ".
فانتظار الخليقة يتوقع استعلان مجد أبناء الله ، إذ أُخضعت الخليقة للبُطل ليس طوعاً بل من أجل الذي أخضعها على الرجاء (بالكذب) ، لأن الخليقة أيضاً ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله .. نحن نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا (رو 8: 19- 23 )، لذلك يقول السيد المسيح:" و أنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع " ( يو 12: 32).
فميلاد السيد المسيح و حياته الإلهية بمجدها الذي ظهر من خلال تعاليمه و معجزاته الإلهية وصلبه لفداء شعبه و قيامته من الأموات و صعوده إلى السموات و جلوسه في مجد أبيه بقوة لاهوته و إرسال روحه القدوس لنا من عند الآب، لنحيا في مجده الذي به خلّص جنسنا و هدم مملكة إبليس فلا يكون لإبليس سلطان علينا بعد " أين شوكتك يا موت ، أين غلبتك يا هاوية " (1كو15: 55).
أنتظروا الجزء الثالث والأخير