رحيل أخيه وأخته: وفي نهاية الأمر شهد القديس اغريغوريوس أخاه سيزير يرحل من العالم، وتعزى انه لا يحيا إلا الله، اختطفه منه الموت في بداية سنة 368 ودفن سيزير في نزنيز، وأقرت الكنيسة تكريمه. وقد ألقى القديس اغريغوريوس خطابا يرثيه فيه، ويشير في التنويه بفضائله انه وسط الكرامات، كان ينظر دائما إلى فضل كونه مسيحيا كأنه أول الكرامات وأن في ذلك أمجد كل الألقاب.
وقد ألقى القديس اغريغوريوس أيضًا خطابا يرثى فيه القديسة "جورجونى" أخته التي توفيت بعد ذلك بقليل، وفيه يكشف عن حرارة صلاتها، وتواضعها. وطاعتها واحترامها للكهنة وللأمور المقدسة، وكرمها نحو الفقراء، وتقشفاتها، وحماسها من أجل تربية أولادها الخ.. ويعتبر القديس فيه شفاء الشلل الذي أصابها، أثناء صلاتها أمام المذبح،
أمرا معجزيًا، وكذلك حفظ حياتها بعد الجروح الخطيرة التي أصيبت بها أثر سقوطها من عربتها.