8. جاء في مجلة الكرازة الصادرة في 9/6/92 تحت عنوان سمات التعليم الأرثوذكسي (12) لنيافة الأنبا موسى: كيف يحدث غسل المخ؟
1. قائد ذكي: دارس لهذا الأسلوب، أو منتمي إلى هذه المدرسة
2. يتخاطب هذا القائد مع احتياجات سامعيه الجسدية والنفسية وحتى الروحية، فيشعرون أنه يحس بآلامهم وآمالهم.. هذا مريض، وذاك مستعبد لخطية ما، والثالث عنده مشكلة عائلية أو مادية.. والقائد يقدم لهم حلولًا هي في الحقيقة حلول غيبية.
3. استخدام الإيحاء النفسي في التأثير على السامعين مثل:
"جميعنا في حضرة الله... روح الله يتحرك وسطنا الآن... جميع الحاضرين سيأخذون قوة وتحرير من كل عبودية... أنا واثق أن الله يعمل الآن وفي هذا الاجتماع سوف تخرج إنسانًا جديدًا تمامًا.. ما لم تستطعه عشرات السنين تستطيعه الآن...الخ
4. ثم تزداد قوة الإيحاء النفسي باستخدام العواطف والانفعالات بالترنيم العاطفي، أو الهتافات التي تحرك المشاعر. بحيث يتخاطب القائد مع نفس الإنسان وليس مع روحه أو عقله...
5. كما يتم إشراك الجسد في ذلك إذ يقفون، ويتحركون، ويتمايلون مع الموسيقى ويتشنجون، ويبكون ويضحكون، وفي الغرب وفي أفريقيا يرقصون مع إيقاع الموسيقى. هذا الشحن الانفعالي يعبر عن نفسه بحركات الجسد، والعمل هنا ليس روحياَ على الإطلاق بل هو عاطفي، على مستوى النفس والجسد.. وليس على مستوى الروح والذهن..
6. وتتزايد قوة التأثير حينما يضغط القائد بيده على رؤوس تابعيه أو ينفخ في وجههم بعنف، وإذ يتحرك التابع إلى الخلف أو يميل برأسه إلى الوراء يضغط بذلك على مركز التوازن فيتساقط على الأرض، وهكذا يتكرر سقوط الأشخاص خصوصًا الشابات والسيدات لعاطفيتهم الشديدة. فيحس بقية التابعين بقوة هذا القائد الذي يسقط الناس على الأرض بلمسه.. وبالطبع ليس هنا أي قوة روحية.. بل مجرد إيحاء نفسي لأناس محتاجين وضعفاء نفسيًا وعقليًا وروحيًا، بالإضافة إلى الضغط على أعصاب الـcervical فيفقدون الاتزان ويسقطون.