6. وفي شهر سبتمبر صدر قرار اللجنة المجمعية، وأعلن عنه بجريدة الأهرام وجاء بمجلة الكرازة الصادرة في 20/9/91 قرار من اللجنة المجمعية: لما كانت قد وردت شكاوى عدة ضد تعليم الراهب القمص دانيال البراموسي من الإكليروس والشعب في أماكن كثيرة ومن أهل المنيا ذاتها ولما كانت قيادات بروتستانتية تسانده، والهدف من ذلك محاربة الأرثوذكسية وإيهام الناس أنه مؤيد أرثوذكسيًا لكي يكون الورقة التي تلعب بها تلك الهيئات البروتستانتية، ولما كانت اللجنة المجمعية قد درست كتبه ومسجلاته الصوتية ووجدت فيها خروجًا على التعليم الأرثوذكسي من نواحي متعددة، وخروجًا على النهج الروحي الأرثوذكسي، ومحاولة تغطية أخطائه بفهم خاطئ وبنقل خاطئ من أقوال الآباء مع تقديم تعليم روحي يشكك في طقوس الكنيسة وعقائدها وصلواتها، ولما كانت اللجنة المجمعية المشكلة من ستة من الآباء الأساقفة برئاسة قداسة البابا قد دعت للتحقيق معه في أفكاره الخاطئة فلم يحضر وسافر إلى انجلترا واختفى، ودعته مرة أخرى ولم يحضر، ثم انتهز فرصة غياب قداسة البابا في علاجه بأمريكا ليأتي ويقيم مؤتمرًا في قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر وتدعوا إلى هذا الاجتماع هيئة بروتستانتية تدعى "جمعية الحياة الأفضل الخيرية" دفعت مبلغًا كبيرًا لاستئجار القاعة لمدة ثلاث أيام بحوالي ثمانية عشر ألف جنيهًا بغرض مقاومة الكنيسة الأرثوذكسية واتخاذ هذا الراهب الورقة التي تلعب بها هذه الطائفة، وعلى الرغم من أنه مُنع من التعليم والعمل الكهنوتي دون الإعلان عن ذلك حفاظًا على سمعته، لكنه تحدى كل المبادئ الرهبانية والكهنوتية في الطاعة، وجاء لكي يعظ في إيبارشية قداسة البابا بدون إذن منه على الرغم من منعه محاولًا أن يشكل لنفسه طائفة مستقلة تؤيدها البروتستانتية بالمال والتأييد الأدبي، ولما كانت اللجنة المجمعية قد أرسلت إليه أسقفه لينهيه عن هذا الاتجاه ولم يصل إلى نتيجة، ولما كان رهبان ديره لم يوافقوا على اتجاهه وتعليمه وتحديه للكنيسة وإساءته لسمعة ديره بهذا التصرف فاجتمعوا وقرروا إدانته وقطعه من شركة الدير. ولما كان في خروجه على طاعة الكنيسة وعن طاعة أسقفه وأب اعترافه قد أعلن أنه لاطائفي وأثبت ذلك بتصرفه، وحرصًا منا على الإيمان الأرثوذكسي وعلى عدم إعطائه الفرصة في إيهام الناس بأرثوذكسيه ليست له. لذلك كله: يؤسف اللجنة أن تعلمه أنها قد اجتمعت وتدارست هذه الأمور كلها وقررت قطعه من الرهبنة والكهنوت، وتنصحه أن يتوب ويرجع إلى كنيسته، وتأمر اللجنة المجمعية بعدم تداول كتبه وتأمر كل رجال الكهنوت في كل الإيبارشيات وكل الجمعيات القبطية بعدم دعوته إلى أي اجتماع أرثوذكسي، وتنصح محبيه بمحاولة إرجاعه إلى حضن الكنيسة وليس بتأييده في اتجاه خاطئ.