عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 07 - 2014, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الراهب الذي نقض نذره | الأب دانيال البرموسي المنشق | أ. إدوارد إسحق

5. في عدد الكرازة الصادر في 16/8/91 الفرح والانسحاق..
ما رأيكم في الواعظ الذي يقود الناس من التوبة مباشرة إلى الفرح ويقول لهم عن الكآبة على الخطية والدموع هي صغر نفس وهي حرب من الشيطان يجب انتهاره عليه. إن التفكير في النفس وخطاياها نوع من الأنانية.
وأيضًا نأخذ بعض العبارات من الإجابة:
هذا الفرح السريع ليس هو تعليمًا كتابيًا وليس هو تعليمًا كنسيًا وله خطورته الروحية في حياة التوبة.. إن التائب ينبغي أن يشعر بالخزي والعار بسبب خطيته ويبكي على سقوطه بمرارة قلب.. "خرج إلى خارج وبكى بكاءًا مرًا" (مت75:26) داود النبي الذي بكى كثيرًا على خطيته بعد أن سمع مغفرتها.. "خطيتي أمامي في كل حين" (مز50).. هل كان داود لا يدرك الروحيات السليمة وكذلك بطرس الرسول..؟ وهل الفرح بالمغفرة يمنع الندم والبكاء والدموع..؟! إن دم المسيح يرمز إليه بخروف الفصح.. "على أعشاب مرة تأكلونه" ذلك لكي تتذكروا الخطية التي أوصلتكم إلى أرض العبودية.. فهل الخلاص بالدم نحتفل به بمظاهر الفرح..؟ هل تذكرنا خطايانا أنانية منا وانحصارًا في أنفسنا..؟! كلا، بل العكس هو الصحيح.. إنها أنانية منّا حينما ننحصر في الفرح بخلاصنا، وننسى الدم الكريم الذي سفك لأجلنا..! إن دعوتنا للناس بالفرح ونسيان خطايانا، وعدم الانسحاق بسببها هو ضد طقوس الكنيسة وصلواتها.. ماذا يفعل الذي يتلقى هذا التعليم حينما يصلي بالأجبية ويقول في صلاة النوم "هوذا انا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعد من كثرة ذنوبي".. "أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة واجعلني مستحقًا أن أبل قدماك اللتان اعتقتاني من طريق الضلالة".. وهل بهذا الوعظ يحتقر دموع القديسين في توبتهم..؟ وماذا عن دموع القديس أرسانيوس..؟ ماذا عن قول القديس أنطونيوس الكبير: "إن ذكرنا خطايانا ينساها لنا الله وإن نسينا خطايانا يذكرها لنا الله" هل يدعونا القديس أنطونيوس إلى صغر النفس وإلى الانحصار حول أنفسنا..؟! ماذا عن عظة السيد المسيح على الجبل وقوله "طوبى للحزانى الآن لأنهم يتعزون" (مت4:5).. وماذا عن الميطانيات، وكيرياليسون 41 مرة، والتذلل في الصوم..؟ وماذا عن حياة المسوح والرماد المذكور في الكتاب المقدس..؟ هل هو محاربة من الشيطان لنا..؟! ولابد للخاطئ أن يذكر خطاياه لكي يحترس ويتوب، ولا يعود يخطئ مرة أخرى.. يتذكر ضعفه. وفيما يفرح بالرب لا ينس ضعفاته، ولا ينس خطاياه بل كلما يذكر خطاياه تزداد محبته لله بالأكثر مثل المرأة الخاطئة التي أحبت كثيرًا إذ غفر لها الكثير.
  رد مع اقتباس