تحدث القيامة الأولى "قيامة الأحياء" وتحدث الدينونة الأولى هذه هي "دينونة الأحياء" بدليل أنها قبل ملك الألف سنة وهي الدينونة المشار إليها في (مت15) حين يجلس الرب على كرسي مجده ويجمع جميع الشعوب أمامه ويميزهم جاعلًا الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، وهكذا ينقي الأرض من المعاثر وفعلة الإثم تمهيدًا لإقامة ملكوته.. ملكوت البر والسلام على الأرض. أما "دينونة الأموات" فتتم بعد الملك الألفي"(205).. إذًا عقب هذه القيامة يقيم المسيح ملكه الألفي على الأرض التي تألم وأهين فيها، ويميت جميع الأشرار وبعد انتهاء ألف سنة ماذا يحدث..؟!
تحدث القيامة الثانية حيث يجلس المسيح على عرشه الأبيض العظيم ويقف أمامه جميع الأشرار من بدء العالم إلى نهاية الملك الألفي بما فيهم الذين قبلوا ملك المسيح الألفي قبول صوري والذين ولدوا خلال الملك الألفي ولم يولدوا من الله.. هذه هي دينونة الأموات والذين فعلوا السيئات يخرجون إلى قيامة الدينونة "يو5: 29" فيحكم عليهم السيد المسيح بالعذاب الأبدي مع إبليس وجنوده.. وبهذا أستطيع أن أقول لك يا صديقي "توته توته خلصت الحدوتة" بعد أن تعبت جدًا في اختصار هذه الحدوتة التي شملت كتب كثيرة في صفحات قليلة.
ولا تغضب عندما أبيح لك بسر وهو عندما تطالع كتاب "مجيء المسيح ثانية وسوابقه التاريخية" للدكتور القس الإنجيلي منيس عبد النور تجد الحدوتة قد انقلبت رأسًا على عقب.. لماذا..؟ لأنه يؤكد على صفحات كتابه بأن مجيء السيد المسيح للعالم سيكون مرة واحدة وعندئذٍ ستحدث القيامة العامة الواحدة، وستكون دينونة واحدة في يوم واحد، ولن يكون هناك ملك ألفي على الأرض.. أي أنه عاد إلى عقيدته الأرثوذكسية المستقيمة، فيقول: