وعن الأعياد يقول نفس الكاتب:
"إن ابتداع أعياد دينية لم يأمر بها الرب للتعييد بها للرب أو لغير الرب من ملائكة أو قديسين، أمر قديم من أيام اليهودية فقد قيل "وعمل يربعام عيدًا.. كالعيد الذي في يهوذا.. في الشهر الذي ابتدعه في قلبه" (1مل32:12-33) وهكذا بكل أسف فعل بعض المسيحيين فابتدعوا للرب ولغير الرب أعيادًا.. أما التعييد للرب بأيام كيوم الميلاد أو القيامة فلم يأمر به الرب ولا رسله، ولم توجد أية إشارة في العهد الجديد إلى أن المسيحيين قد مارسوا التعييد بهذين اليومين أو بغيرهما"(194)
ويقول نفس الكاتب عن النذور:
"إن النذور لغير الله وثنية.. وقد تعلم أشرار اليهود هذه الوثنية أصلًا من الأمم الذين عاشوا بينهم وخالطوهم (خر20) وها هم بعض المسيحيين بكل حسرة ينذرون أيضًا لغير الله متشبهين بالوثنيين، ولو أنهم استعاضوا عن أسماء الأوثان باسم العذراء وبأسماء الملائكة والقديسين والشهداء ولكن الشيطان هو المعبود الحقيقي من وراء هذا جميعه كقول الرسول "إن ما يذبحه الأمم (أي الوثنيون) فإنما يذبحونه للشيطان لا لله" (1كو20:10) ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2كو14:11) وهذا في كل الصور والتماثيل والشخصيات الدينية التي قاد للسجود إليها وعبادتها بنذر أو تبخير أو تنوير أو بصلاة أو ترنيم.. وهل صحيح إذا ناديت قديسًا قد مات، وهو الآن في السماء أنه يسمعني ويستجيبني..؟ هل هو الله الموجود في كل الوجود ليسمع كل ما يدعوه والقادر على كل شيء ليوفي حاجات الجميع..؟ حاشا..!"(195)