مشاهد من تاريخ الأخوة:
أذكر لك يا صديقي بعض المشاهد من اجتماعات الأخوة في مصر والتي ذكرها فارس فهمي في كتابه "تاريخ الأخوة"، ولك أن تتأمل فيها:
1. انتهى اجتماع الأخوة في أسيوط بعد أن طال، وهمّ الحاضرون بالانصراف وقد تركوا أحذيتهم بالصفوف الخلفية.. انصرف معظمهم وبينما كان أحد الأخوة يربط سيور حذائه أخذ "يدندن" بترنيمة فشاركه القريب منه وهكذا كل الباقين فارتفع صوتهم، وعاد الذين كانوا بالخارج. خلعوا أحذيتهم جميعًا وبدأ الاجتماع من جديد.
2. في أحد الاجتماعات التي حضرها القس جرجس روفائيل، وكان عدد الموجودين يزيد عن الخمسين، وبعد الصلاة والترانيم جاء دور الكلمة والجميع ينتظرون أن الروح يرشد القس جرجس فإذا به يحييهم بتحية الانصراف، وحدث نفس الموضوع مع الأخ فارس عبد الملك سنة 1938 في اجتماع بجزيرة بدران وانصرف الأخوة بدون سماع كلمة تعزية.
3. ذهب عبد الله السوداني وهو من أصل أممي إلى منفلوط فذهب أحد الأخوة يدعو الأخوة للاجتماع لسماع الأخ عبد الله.. اجتمع الأخوة وازدحم المكان وانتهت الترانيم والصلوات وظل الحاضرون منتظرون حوالي نصف ساعة في انتظار روح الله الذي يحرك عبد الله السوداني، وللأسف لم يتكلم عبد الله السوداني، وانصرف الأخوة وهم متعجبون لماذا لم يرسل روح الله لهم تعزية اليوم عن طريق الأخ عبد الله..؟!