2- كل تعاليم العهد الجديد تشوهت:
يصف كارول حالة الكنيسة عند ظهور الإصلاح البروتستنتي فيقول:
"ويمكننا القول إنه في ذلك الوقت لم يبق هناك تقريبا تعليم واحد من تعاليم العهد الجديد لم يتشوه وبقى في نقاوته الأصلية" (103)
3- معمودية الأطفال:
من أهم مبادئ المعمدانيين إنكار معمودية الأطفال والمناداة بإعادة معمودية من تعمدوا في طفولتهم، واعتبروا الكنائس التي تتمم معمودية الأطفال كنائس ضالة. يقول كارول: "كانت من أول التشريعات التي أدت إلى نتائج مدمرة تثبيت معمودية الأطفال بالقانون، وبهذا القانون الجديد أصبحت معمودية الأطفال إجبارية، وقد صدر هذا التشريع الكنسي سنة 416م، وكان الأطفال يعمدون بين الحين والأخر في الكنائس الضالة لمدة تقرب من قرن قبيل صدور هذا القانون(104).
كما يرى المعمدانيون بأن الذين يربطون بين المعمودية والتجديد والخلاص قد سقطوا في الضلال. يقول كارول:
"كانت ضلالة التجديد بالمعمودية وضلالة معمودية الأطفال سببًا في إراقة الكثير من دم المسيحيين الأمناء (المعمدانيين) على مر القرون"(105)
"فإذا أعلنت بعض الكنائس الضالة أن المعمودية هي وسيلة الخلاص ترتب على ذلك أنه أجريت فريضة المعمودية بأسرع مما يمكن كلما كان أفضل في ذلك الوقت ظهرت معمودية الأطفال"(106)
وهم في هذا يخالفون الكنيسة المشيخية أنظر إلى ما يقوله القس فايز فارس: "وما دام موعد الروح القدس هو للمؤمنين ولأولادهم حسب قول بطرس في عظة يوم الخمسين" (أع2: 39) لذلك فإن معمودية الأطفال على إيمان والديهم جائزة بل ومستحبة لأن يسوع أحب الأطفال وقال "دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (مت14:19) فما دام لهم هذا الملكوت فمن الطبيعي أن تعمدهم الكنيسة (ص 244 حقائق الإيمان المسيحي).