ii.في كتابه: لمن أعترف..؟ يقول: "متى دخلت بدعة الاعتراف على الكاهن إلى الكنيسة..؟ أن الكنيسة لا تشرع أبدًا وليس لها هذا الحق أي حق التشريع" (ص12).. "أما طريقة الاعتراف على الكاهن فهي في حد ذاتها مقززة للنفس تملأ القلب اشمئزازًا.. ويعقب على كلمات نيافة الأنبا يؤنس عن الاعتراف [حينما تجلس أمام الكاهن اهتم بتفاصيل الخطية التي يظهر فيها لون من البشاعة.. فمكانها وزمانها، والشخص الذي أخطأت معه أو إليه.. اهتم أيضًا بمدة الخطية التي تعترف بها، هل الخطية التي تعترف بها مستمرة عندك وتلح عليك أم ارتكبتها مرة واحدة أو أكثر.. اهتم بمشاعرك أثناء فعل الخطية هل كنت متلذذًا أم نافرًا متضايقًا] فيقول: هل يمكنك أن تتخيّل سيدة سقطت في خطية الزنا، وهي تجلس أمام الكاهن، وتروح تعترف بالتفصيل بسقطتها من البداية إلى النهاية، عن مكان خطيتها وزمانها والوقت الذي اقتضته، والشخص الذي أخطأت معه، ومشاعر اللذة أو النفور التي أحسستها..!! أن الصورة بشعة ولا شك وتثير في النفس لا الاشمئزاز فقط بل والغيظ أيضًا" (ص16، 17)