انطلق من فوهة مدفع:
"وكان ناظر مدرسة الأولاد رجلًا هادئًا ممن لا يمكن هزهم.. وفجأة انطرح في الممشى وارتطم بالأرض بقوة كما لو أرسل من فوهة مدفع، وغطى وجهه بيديه واخذ يصيح ويصرخ"(70)
الضوضاء المقدسة:
"الآن نعرف شيئًا عما حدث في يوم الخمسين عندما بدأ أحدهم يصلّي، يصلّي آخر، وآخر، ثم الجمهور كله، ويا لها من ضوضاء مقدسة..! الرجال والنساء والأولاد والبنات سكارى بالروح، وكثيرون يرتعشون برغم إرادتهم وآخرون ينطرحون على الأرض والبعض ينحنون والبعض يقفون وأخذ أحدهم يرقص متجولًا في كل المكان.. وأما نحن فوقفنا نشاهد المنظر مندهشين"(71)
تخلع الحذاء وترقد: "تحولت الصلاة إلى بكاء ثم إلى نحيب ثم حدث الأمر..! فقد وجدت نفسي واقفًا وأنا أضرب بيدي وأبكي إذا ارتفع صوت الصرخات حولنا شيئًا فشيئًا.. وإذا بامرأة خلعت حذاءها ورقدت كمائتة.. وإذا بالناس بدوا كجماعة من المجانين أطلق سراحهم لأن كل الناس حولنا كانوا يسقطون على مقاعدهم صارخين"(72)