أنا ممتلئ أنا ممتلئ:
"وفي يوم السبت التالي تزاحم نحو 400 من النفوس في مكان الاجتماع.. وعندئذ لما بدأت أصلي حل الروح بقوة عظيمة مكتسحًا كل المجتمعين، واخذ جسدي كله يهتز بالقوة.. واكتسح الروح الشيوخ والمبشرين مضجعًا إياهم على أقدامهم وهم يتمايلون في المكان وكل يصيح أنا ممتلئ أنا ممتلئ".
الأسد في القفص:
"وأحد الشيوخ كان يصفق بيديه ويصفق على فخذيه في غمرة من الفرح، ولكنه في ذات الوقت لم يقدر أن يقف منتصبًا بل كان يتمايل كرجل سكران، وعجزت ركبتاه أن تؤدي عملها العادي. أما أحد الشيوخ فصار كالأسد ذاهبًا وراجعًا في المشي معظمًا الرب بهتافات قوية تارة يتجه نحو الرجال وأخرى نحو السيدات، نحو أولاد المدرسة ثم نحو الطالبات.. كان من الصعب أن يميز ما يقوله القوم فقد كان البعض في ألم نفسي صارخين بدموع سخينة، ووجوههم تعلو وتهبط بلا خجل وآخرون كانوا يرقصون ويطوفون.. وآخرون كانوا يهتزون دون إرادتهم".(63)