أشد من أن تضبط:
"وفي صباح يوم ما كانت مريم صعبة جدًا فاضطرينا أن ينام معها البعض في بيتها لأنها كانت أشد من أن تضبط"(61)
السيرك العجيب:
هرطق البعض وادعوا أن الإنسان أصله قرد فضلوا عن الحق والحقيقة.. وفي النصف الثاني من القرن العشرين طغي الشيطان على الإنسان فجعله يحاكي القرود أثناء عبادته خادعًا إياه بان روح الله القدوس قد حل عليه.. وللأسف مازال البعض يصدقون هذه الخدعة الشيطانية.. دعني يا صديقي أعرض عليك هذا السيرك العجيب، ووجه العجب أن اللاعبون بداخله ليسو قرودًا ولكنهم بشر..
يشبّون ويحبون:
"وفي الاجتماع الثاني للرجال.. بدأنا نصلي وما كدنا نبدأ حتى شعرنا أن نغمة الصلاة تتغير في الأخ المصلي.. كانت النغمة أخذت تزداد حتى بلغت درجة كبيرة من الاضطراب الشديد.. وما أسرع أن أخذ يصرخ والدموع تجري في عينية بغزارة وختم صلاته ثم سقط على كرسيه وساد الصمت لبضع دقائق.
وإذا بشيخ الكنيسة البارز وكان طويل القامة يهب واقفًا ويداه ممدودتان وهو يرتعش ويصرخ بأعلى صوته شكرًا شكرًا شكرًا أيها الرب يسوع..! وفي لحظة بدا كما لو كان المكان قد امتلأ بالكهرباء وإذا بالرجال يسقطون ويثبون ويضحكون ويصرخون ويرغون ويعترفون والبعض يرتعشون بعنف وكان المنظر رهيبًا وجاء رجل يحبو على يديه وركبتيه من آخر الاجتماع إلى الأمام. وامتلأ شاب امتلاء قويًا وكانت ارتعاشاته ووثباته أرهب من أن ترى وفي أثناء ذلك جاءت السيدات من اجتماعهن وتزاحمن حول الشبابيك لمشاهدة رجالهم في تلك الحالة.. رجعن مرة أخرى إلى مكان اجتماعهن وما كدن أن يصلن هناك حتى حل الروح عليهم وبدت عليهن ذات المظاهر.. أما اجتماع بعد الظهر فكان مشتركًا ويا له من اجتماع!.. فقد سقط الناس حرفيًا على الأرض ممددين هنا وهناك.. وأن أروع العواطف الشاذة لما سقطت إلى الأرض سيدة أو سيدتان دون ترتيب ملابسها فوبختها"(62).