(أ) ما ورد في (أع14:8-17) هو قبول أهل السامرة الروح القدس بوضع أيدي الرسولين بطرس ويوحنا يختلف تمامًا عما يدّعونه:
- إن الآيات والعجائب قد أجريت بعدما اعتمدوا على أيدي الشماس فيلبس (أع13:8) وقبل أن يضع الرسولان أيديهما (أع17:8).. لم تذكر الحادثة أن أهل السامرة سقطوا على الأرض مغشيًا عليهم أو أنهم تكلموا بألسنة.. بينما يحسبون ما فعله الشماس فيلبس أنه هو خادم العماد، يدعون أن خادم العماد بوضع أيدي الرسولين هو يسوع المسيح، فعلى أي أساس تجاهلوا السيد المسيح في عمل فيلبس وتجاهلوا الرسولين في عملهما..؟!
- لم يدع سفر الأعمال ما فعله الرسولان عمادًا بل قبول "فقبلوا الروح القدس" (أع17:8) ولم يفسر أحد من آباء الكنيسة منذ العصر الرسولي حتى الآن هذا الموقف بأنه عماد ثان.
(ب) ما ورد في (أع38:2) يحسبونه عمادًا بالماء بينما يربط الشاهد بين المعمودية وعطية الروح القدس في نفس الآية ونفس الفعل إذ يقول: "فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس".
(ج) يرون أن طالب عماد "معمودية الروح" هو مؤمن معمّد.. فماذا يقولون عن تعميد القديس بطرس للحاضرين مع كرنيليوس بعد قبولهم الروح القدس (أع44:10-48)..؟!
(د) هل قدم بولس الرسول معموديتين لليدية بائعة الأرجوان (أع15:16) وللسجان وأهل بيته (أع34:16)، وهل تكلموا بألسنة وسقطوا على الأرض مغشيًا عليهم..؟!
(ه) وماذا نقول عن المعمودية الواحدة التي علّم بها بولس الرسول قائلًا: "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أف5:4) لذا جاء في قانون الإيمان النيقوي الذي تقبله الكنيسة في الشرق والغرب "نؤمن... بمعمودية واحدة.."(50)