ويعقب القمص تادرس يعقوب على هذا قائلًا:
1. إذ قدم لنا الرأس المسيح نفسه مثالًا في كل شيء اعتمد في الماء وحل الروح القدس عليه بكونه واحدًا معه في اللاهوت.. فهل مارس السيد المعمودية مرتين "معمودية الماء" "ومعمودية الروح"..؟!
2. تحسب هذه الحركة (الخمسينية) أن وصية السيد المسيح لتلاميذه بالعماد (مت19:28) تخص العماد بالماء لا الروح، فلماذا لم يرفقها بالحديث عن المعمودية الأهم..؟ هل يطلب السيد المسيح من تلاميذه -بعد قيامته- أن يقدموا للأمم ما هو أقل..؟!
3. ما يحيّرني أنهم يرون في وصية المسيح لتلاميذه حديثًا عن معمودية الماء (مت19:28) تُرى هل يهب السيد المسيح تلاميذه سلطان العماد بالماء بينما يمارس هؤلاء الكارزون معمودية الروح..؟ هل هم أعظم من المسيح يهبون ما هو أعظم..؟
4. تستخف هذه الحركة بمعمودية الماء وتعظم معمودية الروح،وفي نفس الوقت تجعل من فاعلية الأول التمتع بالخلاص والانضمام إلى جسد المسيح، بينما الثانية لقبول المسيحي قوة الروح ومواهبه.. ألا يحمل هذا إهانة إلى مفهوم "الخلاص والعضوية في جسد المسيح".. وكأن مواهب الروح أعظم من التمتع بالعضوية في جسد المسيح..!
5. ترى الحركة أن طالبي العماد بالروح هم مؤمنون معمّدون، بينما تضم اجتماعاتهم أناسًا لم يعتمدوا بالماء ويظنون أنهم نالوا العماد بالروح.
6. تجاهلت هذه الحركة فاعلية المعمودية (بالماء كما يقبلونها) إذ يقول السيد المسيح "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح" (يو5:3) بكونها تهب الميلاد الجديد فيتمتع المؤمن بالتبني لله فهل يُحرم المولود من الله من مواهب الروح منتظرًا معمودية الروح..؟!
7. بالرغم من محاولة هذه الحركة التمييز بين معموديتين غير أن استخدامها لشواهد الكتاب المقدس لتأكيد فكرتهم تحمل مغالطات كثيرة منها: