يوحنا كالفين قسًا في الثانية عشر:
بدأ جون دراسته في بلدته نوبون.. والعجيب أنه عندما بلغ الثانية عشر من عمره، وإكرامًا لوالده سكرتير الأسقف.. منحته الكنيسة وسامًا فأصبح يتمتع بلقب كاهن، وليس هذا فقط بل يُصرَف له راتبًا شهريًا بالإضافة للامتيازات الأخرى التي يتمتع بها الكهنة.. وحدث هذا برغم أن القانون الكاثوليكي يحرم التعيين في الكهنوت لمن هو أقل من خمسة وعشرين عامًا..
في باريس:
في الرابعة عشر التحق بجامعة "دى لامارش" بباريس، وبدأ يدرس الفلسفة الرواقية، وقد سميت هذه الفلسفة بالرواقية لأن رائدها الأول الفيلسوف زينون كان يُعَلِّم تلاميذه في رواق مزين بالصور.. وأُعجب جون بالفيلسوف "سينيكا" الذي كان يُغَلِّب جانب الروح على جانب الجسد ويهتم جدًا بالنواحي الإنسانية.. ظل جون يدرس الفلسفة التي تؤهله للكهنوت حسب رغبة والده.. ولكن في السابعة عشر من عمره كانت العلاقات بين والده والكنيسة قد بدأت تسوء، لذلك طلب منه أبوه أن يترك دراسة الفلسفة التي تقوده إلى الكهنوت ويدرس القانون.. لذلك أرسله إلى جامعة "اورليان".. وبدأ جون يدرس القانون لكي يصبح محاميًا، ولكنه لم يكمل دراسته في المحاماة، فقبل الثانية والعشرين من عمره توفي أبوه فترك دراسة القانون وتخصص في الأدب والعلوم الإنسانية، وحقق رغبته التي كان يتمناها..
وأثناء دراسة كلفن في جامعة باريس تعرف على أفكار البروتستانت من خلال ابن خاله " بيير أوليفيه".