موت البابا والملك:
انتهت حياة البابا ليون موتًا بالسم في أول ديسمبر سنة 1521م وتولى بعده ادريان السادس الذي كان يرغب في السلام، ومع هذا أرسل إلى مجلس الأمة الألمانية يطالبه بالتصدي للوثر الهرطوقي، إلا انه مات بعد سنتين فقط، وخلفه اكلمندس السابع الذي عاصر اقتحام روما.. أما الملك فريدريك الذي جمع آلاف من ذخائر القديسين، فقد انتهت حياته بروتستنتيًا، وخلفه في الحكم منتخب سكسونيا..
غضب الإمبراطور:
أعلن الإمبراطور شارل غضبه على لوثر، وكتب إلى الأمراء الكاثوليك يعلمهم بأنه سيقوم بعملية حربية ليمحو مذهب لوثر الملعون والذي كان سببًا في المذابح والخراب والدمار..
بدأت حرب الإمبراطور شارل الخامس ضد البروتستانت، وكان منتصرًا في البداية.. إلا أن منتخب سكسونيا ألقى بثقله في المعركة، فهزم جيش الإمبراطور وطارد فلوله الهاربة.. وعندما شعر شارل بالفشل تنازل عن العرش لأخيه وذهب ليقيم في احد الأديرة بأسبانيا.. وفي أول جلسة للبرلمان الألماني سنة 1555م صدر عفو شامل وأصبحت البروتستانتية عقيدة رسمية.