11- الراهب وروح الكبرياء:
اقتنع مارتن بفكرة التبرير بالإيمان ونادى بها، وظن انه أدرك ما لم يُدرِكه أحد من قبل، ليس هو فقط بل وأقل واحد من أتباعه يفوق في معرفته جميع القديسين السابقين، فيقول:
"إننا لو درسنا تاريخ العالم كله فلن نجد قرنًا نظير هذا منذ ولادة المسيح.. وكم بدأت العقول تتفتح على كل خفي حتى الصبي في العشرين يستطيع أن يدرك الآن ما لم تستطع أن تصل إليه مجموعة كاملة من دكاترة اللاهوت في الماضي"(35).
12- الراهب المحتج:
ثار مارتن على صكوك الغفران وعلق خمسة وتسعين احتجاجًا على باب كاتدرائية فيتمبرج يوم 31 أكتوبر سنة 1517م في عشية عيد القديسين كما رأينا من قبل. ثم أرسل نسخة إلى ألبرت رئيس أساقفة ماينس الذي أرسلها بدوره إلى البابا ليون العاشر مما أثار البابا والبرت عليه... ولم يكُف مارتن عن قوله بأن البابا يحتاج إلى صلاة الإيمان أكثر من حاجته للمال...