الطالب / . . . . . . . . . كلية التجارة من جراجوس / قوص ، يقول :
عندما كنت بالصف الثانى من المرحلة الثانوية ، جاء القديس الأنبا مكاريوس كعادته لبلدتنا فى زيارته السنوية ، ولما طلبت دعواته نظر إلىَّ وسألنى : " أنت فى سنة إيه ؟ " فأجبته بأننى فى الصـف الثانى الثانوى ، فقال لى : " طيب يا خويا " ولكنه قالها بطريقة آلمتنى كثيراً . وحزنت داخلياً وتساءلت فى نفسى هل أنا فعلت شيئاً أغضبه منى . . . وفى نهاية العام فوجئت بأننى رسبت فى مادة ( الكيمياء ) فحزنت جداً لأننى فى الحقيقة متفوق دائماً فى دراستى ورسوبى هذا أمر يخجلنى كثيراً .
وأديت إمتحان الدور الثانى ووجدتنى أرسب آخر العام أيضاً . . . وكانت الصدمة قاسية ومريرة حتى تملك منى الحزن واليأس وأعدت السنة مرة أخرى ولكنها كانت فى عينىَّ سنوات طوال . . . وفى العام التالى فى زيارة القديس التالية طلبت منه أن يصلى لى فدعى لى بالنجاح . . . وفعلاً أعطانى الرب النجاح بصلواته وعدت لتفوقى . . . بعد أن كنت قد يأست .