قداسة الأب الورع / القمص متى ماركو . . . . . . . ، يقول :
أثناء زيارة القديس السنوية لقرية الرحمانية . وكانت الزيارة قبل نياحة القديس بعامين كان يكتفى القديس بأن يزور كل منزل بالدور الأرضى منه نظراً لظروفه الصحية فى السنوات الأخيرة حين كان غير قادر على صعود ( السلالم ) . وفى أثناء هذه الزيارة إستوقفه أحد الأشخاص وطلب منه أن يرجع معه قليلاً ليصلى لسيدة مريضة بالشلل منذ سنوات وكانت هذه السيدة مقيمة بالدور الثانى من المنزل ، فقال له القديس : " يا أبنى رجلىَّ وجعانى . . . هات لى كباية ميه أصلى لك عليها " . . . لكن الرجل أصرَّ على أن يرجع معه القديس ويدخل المنزل ثم طلب من القديس أن يصعد ( السلم ) ويصلى للمريضة فأجاب القديس : " يا أبنى مش قادر أطلع السلم . . . أنا تعبان روح إنت واللى معاك وهاتوها من فـوق " فصعد رجلان وحملاها وأتيا بها . . . فلاحظ القديس أن رجليها مرتخيتان وتحتكان بالسلم وهى غير قادرة على رفعهما ، فتقدم القديس نحوهما وقال لهما : " سيبوها " وعندما تركوها سقطت على الأرض ، فعاد وقال لهما : " شيلوها " فحملوها ثانية . . . ثم طلب القديس كوب من الماء ووضع الصليب المقدس على رأسها وبدأ يصلى ، ولما انتهى من الصلاة رشمها بالماء . . . فقامت للتو واللحظة ، وإنتصبت على رجليها فى الحال وسلمت على القديس وعلى أبونـا ( داود ) وأبونـا ( غبريال ) اللذين شاهدا هذه المعجزة ، ثم صعدت السلم فرحة وهى تقفز عليه بسرعـة وفى هذه اللحظـات وبطريقـه لا شعوريـة صفـق أبونـا ( داود ) بيديـه وهتف بصـوت مرتفع قائلاً : " مبارك الأتى بإسم الرب " .