[بنت معلم الاجيال]

السيدة / راعوث شوقى مرقس . . . . . . . قنا ، تقول :
فى عام 1987 تعرضت لعملية وضع متعسرة ، ولم تتم إلا بواسطة ( الطلق الصناعى ) . . . وقد سببت لى آلاماً شديدة جداً وسببت أيضاً الكثير من الخدوش والجروح للجنين مما أدى إلى وفاته بعد ساعة من ولادته . . . وكذلك أُصيب ( الرحم ) بتمزقات نتيجة الولادة بهذه الطريقة الصعبة . . .
وبعد فترة حدث حمل ولم يمكث سوى ثلاثة شهور . . . وبعد عام تقريباً حدث حمل آخر . . . فذهبت إلى د./ . . . الذى طلب منى عمل تحاليل للدم وكانت النتيجة أن عامل ( rh) سالب وهو مخالف للزوج وهذا ما يسبب الإجهاض . . . وبالفعل تم إجهاض هذا الحمل أيضاً . وبعد عام آخر حدث حمل لكنه كان مصحوباً بإرتفاع فى ضغط الدم وصل إلى 190 /110 وقد تناولت جرعات مضاعفة من الأقراص المعالجة للضغط حسب إرشاد د. / . . . وبالرغم من ذلك حدث إجهاض فى الشهر الثالث تقريباً .
وكان رأى الأطباء بعد الإجهاض الأخير أن أصرف النظر عن التفكير فى الحمل مرة أخرى وأكتفى بما لدىَّ .. ولكن بعد ذلك حدث حمل آخر .. فذهبت إلى القديس الأنبا مكاريوس، وأعلمته بتلك القصة الطويلة وطلبت منه أن يصلى لى لكى يستمر هذا الحمل فقال لى: "إن شاء الله ربنا يعطيكى"، ثم طلبت منه أن يسمى لى المولود فقال لى: "زكريا". وهذه هى المرة الوحيدة التى إختار لى فيها الاسم بعكس المرات السابقة. وكانت هذه الزيارة فى يوم السبت الموافق 2/2/1991، أى فى الليلة السابقة لنياحة القديس.
وكنت قد إتفقت مع د. / جمال حبيب بسوهاج على عمل ( ربط لعنق الرحـم ) فى الشهر الثالث من الحمل . وفى الميعاد ذهبت لإجراء العملية ، ولكن بعد الكشف قال لى الطبيب أن الأمور قد أصبحت طبيعية جداً ولا داعٍ لعملية الربط . . . وكانت هذه أولى علامات المعجزة .
وقد كان محظور علىَّ أن أسافر بالسيارة أو أن أجهد نفسى فى العمل ، أو أن أتناول الموالح خوفاً من إرتفاع ضغط الدم ، كما كان علىَّ أن أترك العمل وأنام على ظهرى لأطول فترة ممكنة حتى ميعاد الوضع ، ولكن ما حدث كان عكس كل هذا . . . فيكفى فقط أننى سافرت بالسيارة إلى البحر الأحمر ، وكنت موجودة بالعمل حتى آخر لحظة من الشهر التاسع ، ولم أتقيد بأى نوع من الأطعمة ولم يرتفع الضغط ، وكنت أقوم بخدمة المنزل إلى أن تمت أيامى بسلام . . . وجاءت هدية القديس . . . ( زكريا ) بعد كل هذه السلسلة من الحمل والإجهاض على مدى خمس سنوات .