إغراء الموسيقى الشيطانية
سادسا: إغراء الموسيقى الشيطانية:
الموسيقى لها تأثير ضخم على كيان الإنسان... على جسده ونفسه وسلوكه وحركاته إلى أن تصل إلى الحالة الهسترية... يقول أفلاطون "عندما نغير أنظمة الموسيقى نغير أنظمة الدول الرئيسية"... الموسيقى لها تأثيرها الجبار ليس على الأصحاء فقط بل وعلى المرضى أيضا، بل على النبات والحيوانات.. وقد ناقش أبينا القمص تادرس يعقوب هذا الموضوع في كتابه "عبادة الشيطان في العصر الحديث" (ص 29- 102) (حيث ركز على ارتباط موسيقى الروك بالأيام الأخيرة، والتجديف على الله، ومقاومة الكنيسة، وضد المسيح، ومقاومة الفداء، ومقاومة الكتاب المقدس، وتخريب النفس، والانحلال بالجنس، وعبادة الشيطان، وأخيرا ثمار هذه الموسيقى).
وفى غمرة ونشوة الموسيقى لا يدرى الإنسان ما يصدر منه من كلمات غير لائقة وتصرفات شائنة.. الكلمات التي تصل إلى سب الذات الإلهية، وتمجيد إله هذا الدهر، والتصرفات التي قد تصل إلى ممارسة الجنس أمام الجميع، والجنس الجماعي حيث ينحدر الإنسان وينحط إلى مستوى الحيوان.
و الشيطان بحكم خبرته السابقة إذ كان عازفا موسيقيا سماويا يقدم التسابيح أمام العرش الإلهي فهو خبير بدروب الموسيقى، ويعرف كيف يسيطر ويهيمن على أتباعه من خلال موسيقاه الشيطانية.
أما أبناء الله فأنهم يتمتعون بالموسيقى الكنسية الروحية الهادئة الهادفة التي تلهب الروح شوقًا نحو السماويات، لذلك يجب استخدام المواهب الموسيقية وتشذيبها حتى تصل إلى الحالة الراقية، مع البعد عن الموسيقى الصاخبة التي تسبب التوتر، وتدفع الإنسان إلى الحركات الهستيرية وفقدان الوعي.
أيضا هناك ارتباط بين الفراغ والغرق في الموسيقى الشيطانية يقول القمص تادرس يعقوب: "اعتمدنا على حالة الجهل الروحي في الحروب، واستغلال للفراغ الروحي في حياة الشباب، انتشرت أغاني مشحونة بكلمات العبادة للوسيفر نفسه وأيضا عبادة أوثان الأمم مثل براهما وبوذا ورفقان وديانا...الخ ونحن نعلم أن عبادة الشيطان كإله كانت وما زالت مشتهاة الأول، وهى السبب الأساسي لطرده من السماء" [ص 102 عبادة الشيطان في مصر العصر الحديث].