الفراغ
أولا: الفراغ:
الشباب الذي يعانى من الخواء الفكري والديني هو فريسة سهلة الاصطياد يا لِشِباك الشيطانية.... لقد قالوا "العقل الفارغ معمل للشيطان" وقد صدق هذا القول مع الذين سقطوا في الممارسات الشيطانية.
آه.... لو عرفت الغاية من وجودي على هذه الأرض؟
آه... لو فهمت أن الوقت مقصر والأيام شريرة؟
آه.... لو أدركت الرسالة الملقاة على عاتقي؟
لو عرفت وفهمت وأدركت لاختفى أي فراغ داخلي أو خارجي في حياتي.... ولأسرعت الخطى قبل نهاية دربي لعلى أدرك ذاك الذي ادر كنى.
يا صديقي... هل لنا الشبع الحقيقي بحبيبنا يسوع الذي وضع نفسه من أجلنا، وما مقدار حبنا له؟
هل نحب الوقوف أمامه؟
وهل نهوى الجلوس تحت أقدامه؟
وهل نهفو اشتياقا للقائه؟
هل لنا الشبع بالكتاب المقدس كلمة الحياة القادرة أن تحكمنا للخلاص الأبدي؟
وهل لنا المكتبة الروحية من الكتب والشرائط الكاسيت التي نستفيد منها؟
وهل لنا الدراسة الروحية الجادة أن أننا نعيش على هامش الحياة الروحية؟
ما هي علاقتنا بأمنا الكنيسة الأم الأمينة الوفية؟
أين نحن من أصوامها وصلواتها... قداساتها وعشياتها... ألحانها وموسيقاها... بخورها وشموعها... قديسيها ومعجزاتها... آلامها واشتياقاتها... الخ؟
حقا يا صديقي أن كنيستنا الأرثوذوكسية تعيشنا الإنجيل عمليا بكل أحداثه... فهي الإنجيل المعاش، وه هنا الغذاء والذي يحيا فيها لا يفتقر ولا يحتاج.