ويقول أيضاً :
ذهبت إحـدى السيدات إلى القديس تطلب منـه أن يُسمى لها المولود فقال لها : " سميه فى الشهادة ( أيوب ) ، وفى البيت ( سامح ) " ولم يكن من عادة القديس أن يجيب بمثل هذه العبارة . . . وبعد فتره من ولادة الطفل توفى والده . . . وكأن القديس يقول لها تعلمى الصبر فى التجارب كأيوب الصديق . . . وسامح لأنها تعرضت لظلم ومشاكل مـع الآخرين وكان لابد لها أن تسامح . . . وكبر الطفل وفى الصف الأول الإعدادى ، تعرض لحادث فى سيارة ونتج عنه كسر فى الجمجمة وارتجاج بالمخ . . . فذهبوا به إلى القديس ليصلى له ، فقال لهم : " الرب يقيمه كما قام ابنة أرملة نايين " .
أما الأطباء فقالوا إذا عاش الولد لمدة يومين فإنه سيتحسن فيما بعد ، وعاش الولد وتحسن . . . وبعـد ذلـك أجـرى أسـتاذ متخصـص الكشـف الطبى له بالقاهـرة فإكتشف أن السـائل المحيط بالمـخ ( c . S . F ) ينزل من أنف الطفل ، ولذلك قرر ضرورة إجراء جراحة له بالمخ وهذه الجراحة ضخمة وخطيرة للغاية والأمل فيها ضعيف . . . وظلت الأم الأرملة تتشفع من أجل وحيدها أمام جميع القديسين وتطلب صلوات القديس الأنبا مكاريوس باستمرار . . . حتى توقف السـائل من النزول ، ثم ذهبت بإبنها إلى د. / عقيل يوسف الذى طلب عمل أشعات جديدة ثم قال لهـا : " لا داعى الآن مـن إجراء الجراحة . ثم عادت بالطفل إلى القديس الأنبا مكاريوس فقال له : " تعال يا ابنى أصلى لك علشان مفيش دكاتره تحط إيدها على رأسك تانى " . . . وفعلاً وضع القديس يده على رأس الطفل وصلى له صلاة طويلة ثم رشمه بالزيت المصلى وتحسن الولد ولم يذهب للأطباء فيما بعد .