ويقول أيضاً :
ظلت السيدة كرمة نصيف – من الأقصر - لم ترزق بنسل . . . وكلما زارهم القديس كانت تطلب منه أن يصلى لهم ، فيجيبها القديس : " ربنا هيديكِ بس الصبر " . وذات مرة عند طلبها منه قال لها : " مبروك يا أختى الحمل " . ولم تكن هى تعرف ذلك ، وبناء على كلام القديس معها ذهبت للطبيب لعمل تحاليل ، فعرفت أنها فى بداية الحمل . . . كيف عرف القديس ما لم تعرفه هى عن نفسها . . .
كان زوج هذه السيدة يعمل فى الأقصر وفكر فى النقل إلى مدينة قوص . . . وذهبت زوجته إلى القديس لتستشيره فى أمر نقل زوجها فأجابها القديس بضرورة النقل وإتمام الترقية . . . وعندما عادت إلى المنزل أخبرها زوجها بأنه قد تم نقله بالفعل إلى مدينة قوص وإستراح جداً بها .
وذكـرت لى هـذه السيدة أيضـاً أنه يـوم نياحة القديس ، إرتفعت درجـة حـرارة إبنها جـداً وأصيب ( بحمى ) . . . ومن محبة هذه السيدة للقديس قررت أن تأتى مع إبنها المصاب بالحمى من الأقصر لأخذ بركه من جسد القديس وبإيمان شديد جاءت وأخذت بركة ووضعتها على الطفل ، وقد تعبت هى وإبنها وسط الزحام الشديد . . . وفى السيارة فى طريق العودة إلى الأقصر ، إستيقظ الطفل وأخذ يلعب وإنخفضت درجة الحرارة قبل الوصول إلى الأقصر .