فتوضع هذه الحجارة الضخمة على كتفي الكسلان الذي لا يكون مطلق اليدين.. لأن الكسل قد أزال قوة ذراعيه وساقاه مكبلتين بأفاعي الجحيم. وأنكي من ذلك أن وراءه الشياطين تدفعه وترمي به على الأرض مرات متعددة..
ويهبط إلى الدرجة الثانية النهم.. لا يوجد شيء يؤكل سوي العقارب الحية والأفاعي الحية التي تعذب عذابًا أليمًا.. وستقدم لهم الشياطين بحسب الظاهر أطعمة شهية ولكن لما كانت أيديهم وأرجلهم مغلولة بأغلال من نار لا يقدرون أن يمدوا يدًا إذا بدأ لهم الطعام..
العقارب نفسها التي يأكلها لتلتهم بطنه غير قادرة على الخروج سريعًا فإنها تمزق سؤة النهم. ومتي خرجت نجسة وقذرة على ما هي عليه تؤكل مرة أخري، ويهبط المستشيط غيظًا إلي الدركة الأولي حيث يمتهنه كل الشياطين وسائر الملعونين الذين هم أسفل منه مكانًا فيرفسونه ويضربونه ويضجعونه على الطريق التي يمرون عليها واضعين أقدامهم على عنقه.. وأنكي من ذلك أنه غير قادر على إظهار غيظه وإهانة الآخرين لان لسانه مربوط بشص شبه بما يستعمله بائع اللحوم" (135: 5-42).
__________________