3- وكانت الأرض خربة:
قال الكتاب المقدس قبل الميلاد بألف وخمسمائة عام "وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة" (تك2:1) ففي البداية كانت الأرض خربة وخالية وفي الترجمة الإنجليزية lurmless and empty فكانت خربة لا شكل لها إذ كانت تمثل كتلة منصهرة من السوائل، وخالية من الحياة تمامًا لأن درجة حرارتها كانت في البداية 6000 درجة وهي درجة حرارة سطح الشمس (حرارة جوف الشمس تصل إلى 20 مليون درجة)، وكانت ظلمة لأن الأبخرة الملتهبة للعناصر المختلفة مثل بخار النحاس مع بخار الحديد مع غيرهما من المعادن الكثيرة تحيط بها، فكانت هذه الأبخرة كثيفة إلى الدرجة التي منعت ضوء الشمس من الوصول إليها، ولك أن تتأمل في هذا في أيام سفرك والجو مملوء بالضباب (الشبورة) الذي يحجز ضوء الشمس وأي ضوء آخر يأتي من النجوم والسدم، ومع دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس اتخذت شكلها القريب من الكرة وبدأت تبرد شيئًا فشيئًا وحرارتها تنخفض.