ثالثًا: مدينة صور:
تعظمت مدينة صور وازدهرت طيلة ألفى عام حتى أصبحت مستعمراتها في قرطاجة تنافس مدينة رومية، وإن كانت بابل تمثل سيدة الممالك في البر، فان صور مثلت سيدة البحار حيث صارت ملتقى الشعوب، وجذب ميناءها سفن الدول المختلفة، وأُقيمت فيها أسواق الذهب والفضة والأحجار الكريمة واللؤلؤ والعاج والأبنوس فأصبحت هي عروس آسيا بلا منافس، وبينما كانت صور تمثل سيدة البحار وأعظم المدن الساحلية تنبأ عنها أشعياء وحزقيال وعاموس وزكريا بالخراب، وجاءت النبؤات تصف الأحداث التي ستتم بالمدينة وصفًا تفصيليًا دقيقًا للغاية، وذلك قبل خرابها بمائة عام والمدينة كانت في أوج قوتها، ويمكن عرض هذه النبوات باختصار شديد كالآتي: