14- وجاءت أيضًا نبؤة غريبة تنبئ بان أحجار بابل لا تستخدم في مكان آخر للبناء " فلا يأخذون منك حجرًا لزاوية ولا حجرًا لأسُس" (ار 51: 6) وقد ذكر ستونر أن الحجارة التي كانت مستخدمة ضخمة، وبذلك تصبح تكلفة نقلها مكلفة جدًا، فلهذا لم تستخدم بينما أُعيد استخدام الطوب في أماكن أخرى (برهان يتطلب قرار ص 352)
* ختام: اخذ عالم الرياضيات بيتر ستونر 7 نبؤات فقط من النبوات السابقة وطبق عليها نظرية الاحتمالات ليعلم نسبة تحقق هذه النبوات السبع على مدينة بابل بمجرد الصدفة، فوجد النسبة واحد إلى 75 مليون.. حقًا انه مهما طعن النقاد في تاريخ هذه النبوات وقالوا أنها كُتِبت في وقت متأخر بعد خراب بابل فلن يصلوا إلى مبتغاهم ولن يستطيعوا لذلك فكاكا، وذلك لسببين:
أ-أن هذه النبوات التي وردت في سفري أشعياء وأرميا وُجِدت في مخطوطات قمران التي يرجع تاريخها إلى سنة 250 ق.م. كما أن سفري أشعياء وأرميا ترجما إلى اليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد ضمن الترجمة السبعينية. إذًا من الثابت أن هذه النبوات ترجع على أقل تقدير إلى ما قبل القرن الثالث قبل الميلاد.
ب-جزم النبوات بأن بابل لن تعمر إلى الأبد، وها قد مرَّ عشرات القرون، وتقف النبوات ضد تعمير بابل كالجبل الشامخ تعظ غير المؤمنين وتناديهم أن يصدقوا الكتاب وكل حرف فيه ويأتوا إلى رب الكتاب حتى ينالوا النهاية الصالحة.