7-تنبأ أرميا قائلًا " يركض عدَّاء للقاء عدَّاء. ومخبر للقاء مخبرٍ ليخبر ملك بابل أن مدينته قد أخذت عن أقصى" (ار 51: 31) وفعلًا تمت هذه النبؤة إذ اقتحم جيش كورش مجرى النهر من طرفيه في وقت واحد فركض المخبرون من الجانبين ليخبروا الملك، وكل عدَّاء يخبر عداءًا آخر لتصل الرسالة بأسرع ما يمكن للملك، وأمام قصر الملك التقى المخبران أحدهما جاء من طرف والآخر من الطرف الآخر لمجرى النهر.
8-لو أغلق البابليون أبواب النهر النحاسية قبل هجوم كورش لفشل الهجوم، ولكنها تُرِكت مفتوحة لأنه لم يتوقع أهل بابل أن كورش سيحول مجرى النهر، وبهذا تحققت نبؤة أشعياء النبي عندما قال "لأفتح أمامه (أمام كورش) المصراعين (أبواب القصر)، والأبواب لا تغلق (أبواب النهر النحاسية)" (اش 45:1)
9-قيل أن أهل بابل خشوا طول الحصار فقتلوا في يوم واحد 50000 من نسائهم وأولادهم، وأبقوا عددًا من النساء لعمل الخبز وحمل الماء أثناء الحصار،ثم اقتحم كورش المدينة وقتل الكثيرين فتحققت نبؤة أشعياء النبي " فيأتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل والترمل" (اش 47: 9) وحتى أن لم تكن الحادثة الأولى قد حدثت فان جيش فارس قتل الكثيرين من الشباب فتثكلت أمهاتهم، وقتل كثيرًا من الرجال فترملت نساؤهم.
10- حدَّد أشعياء النبي أن الهجوم سيحدث ليلًا وقت احتفال أهل المدينة فقال "ليلة لذتي جعلها لي رعدة. يرتبون المائدة يحرسون الحراسة يأكلون يشربون. قوموا أيها الرؤساء امسحوا المِجَنَّ" (اش 21: 4، 5).