965 - حين اتلفت حولي وارى الاخوة يتقاتلون ويحاربون بعضهم اتسائل : اين الحب ؟
- الحب موجود ، لكن الحسد والحقد والكره موجود ٌ ايضا ً .
- حين توجد المحبة ترحل الكراهية ، لا يسكنان معا ً ابدا ً .
- وهل تلغي المحبة الكراهية ، هما موجودان معا ً ؟ - اعظم صفات المحبة انها صدى ًً وانعكاس إن ارسلتها تعد لك ، فالمحب لا بد ان يُحب أهذا ما تعنيه ؟
- تماما ً كصدى الصوت ، مثل انعكاس الصورة في المرآة
- هذا صحيح ، فان رميتُ احدا ً بزهرة لا يمكن ان يرميني بحجر ، هكذا يقول يوحنا الرسول " أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ." (1 يوحنا 4 : 7 ، 8 ) وفي صليب المسيح تجسدت المحبة ، اكتست لحما ً ودما ً واصبح الله محبة . لم تعد المحبة صفة لله بل ذاتا ً له ، شخص الله ، الله المحبة . ويكشف الله لنا ذاته حين يبين لنا محبته . يقول بولس الرسول " اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا " ( رومية 5 : 8 ) كشف الله لنا ذاته في موت المسيح ، اعلن لنا ذاته في موت المسيح " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " ( يوحنا 3 : 16 ) بذل المسيح ، صليب المسيح مقياس لمحبة الله ، احب حتى بذل . ويريدنا الله ان نكون مثله نحب كما احب . ويقول لنا في رسالة يوحنا الاولى 3 : 16 " بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا ، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. " كما وضع نفسه نضع نفوسنا ، كما احب حتى بذل نحب حتى نبذل . فلماذا الكراهية ، لماذا التقاتل ، لماذا الحسد والحقد والحرب ؟ . دع الله المحبة يحيا فيك . تحب لأن الله محبة . قدم لاخيك الحب يرتد لك فيحبك اخوك ، وتختفي الحروب والمشاحنات وتتحول الرصاصات الى قبلات .