9- قضية ذبح الأطفال الأبرياء هي قضية حساسة، ومع هذا فإننا نقول أن هؤلاء الأطفال ربما كانت نهايتهم الحرق بتقديمهم ذبائح بشرية للآلهة الوثنية، وإن نجوا من هذا وكبروا واستشروا في الشر مثل آبائهم فستكون نهايتهم العذاب الأبدي في جهنم النار، ولهذا فإن إنهاء حياتهم في مرحلة الطفولة رغم صعوبته جدًا فإنه ينقذهم من هذا وذاك، فهم كأطفال إرادتهم قاصرة لا يُعاقبون بالنار الأبدية ولا يتنعمون بنور الملكوت، فهم لا يُعذبون ولا يكافئون، وهذه الحالة بلا شك هي أفضل من الإحتمالين السابق طرحهما(31).
10- سادت شريعة الحرب لوقت محدد، وبهدف إقرار العدل الإلهي وامتلاك بني إسرائيل الأرض. ولا ننسى أن ملوك كنعان هم الذين أخذوا المبادرة بالقتال " ولما سمع جميع الملوك الذين في عبر الأردن في الجبل وفي السهل وفي كل ساحل البحر الكبير إلى جهة لبنان الحثيون والأموريون والكنعانيون والفرزّيون والحوّيون واليبوسيون. أجتمعوا معًا لمحاربة يشوع وإسرائيل بصوت واحد" (يش 9: 1، 2).. " فخرجوا هم وكل جيوشهم معهم شعبًا غفيرًا كالرمل على شاطئ البحر.. بخيل ومركبات كثيرة جدًا" (يش 11: 4) (راجع أيضًا عد 21: 21 - 35، يش 10: 1 - 6، 24: 11).