964 - وقف العالم مشدوها ً حينما هبط رواد المركبة الفضائية ابولو على سطح القمر للمرة الاولى . وقد كان ذلك انجازا ً عظيما ًبالفعل لانه كان شيئا ً يحدث لاول مرة ٍ في تاريخ البشرية . لكن هذا الحدث عزز الاعتقاد بأن العلم يمكن ان ينقذ من جميع الامراض . كان هناك اعتقاد ٌ مشابه ٌ لدى شعب دمشق في القديم ، فقد كانوا يصنعون الاصنام ويعبدونها لأنهم اداروا ظهورهم لله . فقد انبأهم الله بأنباء ٍ محزنة
اشعياء 17
1 – 7
12 – 14
1. وحي على دمشق : دمشق تزال من بين المدن ، فتكون رجمة من الحجارة .
2. مدنها تهجر إلى الأبد ، فتكون مربضا للقطعان ولا أحد يرعبها .
3. إسرائيل تفقد حصن دفاعها ، والملك يزول من دمشق وسائر آرام ، فينحط مجدها كمجد بني إسرائيل . هكذا يقول الرب القدير .
4. وفي ذلك اليوم يخبو مجد بيت إسرائيل ويقل بعد كثرة ،
5. فيكون كما إذا جمع الحصاد السنابل وترك لقاطها في وادي رفايم ،
6. أو كما إذا نفضت زيتونة وبقيت حبتان أو ثلاث في رأس غصن ، وأربع أو خمس في فروعها المثمرة . هكذا يقول الرب إله إسرائيل .
7. في ذلك اليوم يلتفت الإنسان إلى خالقه وتنظر عيناه إلى قدوس إسرائيل ،
.
.
.
.
12 . ويل لكم في شعوب كثيرة صخبها كصخب البحار ومن أمم تعج عجيج المياه الغزيرة ،
13. يزجرها الرب فتهرب بعيدا وتذهب هباء منثورا كالقش في مهب رياح الجبال ، وكالتبن في وجه العاصفة .
14. في المساء تنشر الهول ، وفي الصباح باكرا لا يكون شيء . هذا نصيب الذين يسلبوننا وحظ من ينهبون أرضنا .
كان شعب دمشق في القديم يضعون رجائهم واملهم في اصنامهم وقوتهم الذاتية . لهذا فقد كانت رسالة الله لهم من خلال نبيه اشعياء هي ان مدنهم ستهدم بالكامل وتصبح خرابا ً . لقد تحول اهل دمشق في القديم عن الاله القادر على تخليصهم وانقاذهم وراحوا يتكلون على انفسهم وعلى تلك الالهة الباطلة التي هي من صنع ايديهم .
كثيرا ً ما نتكل على معرفتنا وعلى التقنيات الحديثة : اجهزة الحاسوب الاسرع والادوية الاكثر فعالية وغيرها . ونضع رجائنا فيها لتخليصنا من امراضنا ومتاعبنا . لكن الاتكال على التقنيات البشرية عوضا ً عن الاتكال على الله هو خطأ ٌ كبير ، بل هو اشبه ما يكون بعبادة الاصنام . وهذا لا يعني ان الوسائل التقنية الجيدة ليس لها مكان ٌ في حياتنا ن لكن لا ينبغي علينا ان نجعلها الهة ً تسود علينا . لهذا انظر نظرة تقدير ٍ واحترام ٍ للتقدم العلمي لكن لا تنحني له .