وكعصفر يعيش في أَسرْ قفص له قضبان من الذهب، يُعجب بجمالها الباطل، ويستسلم لوضعه الذي يتمرد عليه أولاً، ثم يقنع به بلطف المستعبد تحت مذلة، هكذا الإنسان حينما يخضع لسلطان الخطية بإرادته المخدوعة، ويجبر نفسه على التناسي أنه تحت عبودية ذُل الموت بالخطية، ويحيا غريباً عن الله، ويظن أن هذا هو عالمة وجوه الخاص !!!
ولكن شكراً لله الذي أحبنا ولم يتركنا عنه إلى الانقضاء بل تعهدنا بأنبيائه القديسين ليفتح بصيرة الإنسان على حبه، فيستفيق ويعود لرشده ويحيا لله، وأعطاه الناموس الذي زيد بسبب التعديات ليؤدبنا كلنا إلى المسيح، فالله هو من بادر باللقاء وقال : ((( أين أنت )))
وفي ملء الزمان ونحن بعد خطاة عائشين تحت سلطان الموت، قد دوى صوت فرح من الأعالي لتحقيق وعد الخلاص لكل من هو تحت سلطان الموت: [ ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلص هو المسيح الرب ] ( لو2: 10 و 11 ) ( أنظر للأهمية إشعياء 53: 1 – 12 )