عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 07 - 2014, 08:10 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

وبالرغم من هذا المجد الذي عاش فيه الإنسان في فردوس المحبة، وحالة التأمل المتسامي بلا عائق، إذ انه كان طاهراً وفي حالة نقاوة تسمح له للنظر لله والتفرس فيه في علاقة حب رائع، ولكن بإرادته الحُرة مال نحو الشر الذي تبعه الفساد، فتسرب إليه الخجل وخزي عار كَسَرَ نفسه، ولندقق في ما حدث :
قبل السقوط: [ وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان ] ( تك2: 25 )، وقال آدم عن امرأته : [ هذه عظم من عظمي ولحم من لحمي ]، ولم يخجلا من عريهما ، لأنهم في حالة نقاء ومصالحة تامة بين الجسد والنفس، نتيجة المساواة الجوهرية بينهما، التي جعلتهما لا ينظران لبعضهما البعض كائنين مختلفين، فكلاهما يرى الآخر معيناً نظيره، لا يربطهما سوى الحضور الإلهي الذي يشبع كل رغباتهما ويملأ حياتهما بالفرح والحب والسلام .
ويقول القديس مار أفرام السرياني باختصار : [ لقد كانا لا يخجلان ( من عريهما ) لأنهما مكتسيان بالمجد ] ( St. Ephraim, Commentary on Genesis 2, p. 316 )

وبعد السقوط: [ فانفتحت أعينهما وعَلِما أنهُما عُريانان. فخاطا أوراق تين وصَنَعا لأنفسهما مآزر ] ( تك3: 7) فعوض مجد الله وبساطة طبيعة آدم الأصلية صنعا لأنفسهما مآزر لأنهما تعروا من المجد كقول القديس مار أفرام

فمخالفة الوصية صارت بمثابة انفصام رباط الحب بين المحبوب والمحب، وتخلي النعمة عن الإنسان، لأن هذا الرباط (رباط الحب) هو الذي كان يدعم النعمة الحافظة للإنسان ...
  رد مع اقتباس