ويقول الأب صفرونيوس عن الموت الروحي الذي أصاب الإنسان بسبب الخطية والعزلة عن المحب الله : [ الموت الروحي هو الجحيم، والجحيم هو حياة إنسانية أُسِرَت لغايات متباينة ومتفرقة، لا تنمو، ولا ترى، ولا تذوق ما هو أبعد من الجسد، أو أبعد من هذه الغايات المتفرقة التي تمزق الكيان الإنساني ] ( عن رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس – عن نص المخطوطة القبطية – الناشر أبناء القديس البابا أثناسيوس الرسولي – صفحة 10 و 11 )
ويقول القديس كيرلس الكبير : [ ... الكائن البشري قد وُلِدَ بشهية طبيعية نحو الخير .. فالإنسان – كما ترى – يحكم نفسه بمحض اختياره بكل تروًّ، وقد زوَّد بقُوَى تدبير ذهنه الخاص، لكي يمكنه أن يتحرَّك بسرعة نحو أي اتجاه يستهويه، نحو الخير أو ضدَّه. والآن فقد غُرس في طبيعته الشهوة والرغبة نحو كل نوع من الخير والإرادة في تنمية الصلاح والبرّ، بالقدر الذي يكون فيه هذا الكائن البشري خيَّراً ومستقيماً بطبيعته ]
[ لكي ما تكون له العلامة المميزة للطبيعة الإلهية أكثر وضوحاً فيه، لذلك فقد نفخ فيه الله نسمة الحياة. هذا هو الروح الذي قد أُعطى للخليقة العاقلة من خلال الابن والذي به ينتقل إليه الطبع الأسمى الإلهي ] (De dogmatum Solutione 2 – Pusey, In Ioannem 3 , 552 – 553 )
_______________