02 - 07 - 2014, 10:43 AM
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
† Admin Woman †
|
رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن
المرأةُ المُتسربلة بالشّمسِ: 20 - 26 / 3 / 1996
فاسولا: أنا خادمتكَ وها أنا هنا لأَخْدمكَ أيها المُعظم، أنى بدونك لا شيء، أيها القناعة النقية لنفسي، ها أنا أصغي.
الرب يسوع: حبيبتي، تعالى وأعلّمُي: من الذى بجلني بالأكثر؟
سَأُخبركَ من الذى بجلني بالأكثر:
أنها حواء الجديدة؛
نعم! أنها المرأةُ المُتسربلة بالشّمسِ، الواقفة على القمرِ، بتاج باثني عشْر نجماً على رأسها؛
لأنى أنا الذي صنعت السماء وكل ما فيها، والأرض وكل ما تحمله والبحرِ وكل ما يَحتْويه قَدْ وَضعتها فوق كل شيء من هذه الأشياءِ؛
إنّ ملكةَ السماءِ دائما في محضر عرش العليِ؛
إن عظمةُ أسمها ليس أقل من علو السّماءِ عن الأرض،
أسمها، مُغلف بعباءةِ النور؛
فليحني كل العالمُ ركبتيه لمن تحمل الاسم المقدّسِ: والدة الإله؛
في رحمها الذى بلا دنس مَجّدتني باستلامي،
أنا الحمل الذي بلا عيب،
جْاعلُة موضعاً مقدّساً للقدوس،
تعالوا ورنموا ترنيمة جديدة في كرامتها،
فليوقِّر كل من يحيّيِ على الأرضِ قلبها الذى بلا دنس،
المذبح، الذي قَدْ حُبل بي فيه وصرت إله مُتأنساً أيضاً؛
لا أحد مَجّدني بقدر ما مجدتني المرأة المُتسربلة بالشّمسِ؛
أجل! أنها جميلةُ على نَحْو رائع في محبّتها الكاملة حتى أن الجُزائُرِ والجبالِ، التّلال والوديان والينابيع, الجميع ينحنون ساجدين عندما تَعْبرُ بهم؛
واليوم مثل الأمس، عندما تَعْبرُ المُحبّةِ التى بغاية النقاوة على الأرضِ، مصحوبةً بملائكتي التى لَنْ تكف أعينها عن الإعجاب بتلك المُتألقة،
الأقدس من كافة العذارى،
مَتعجّبُين من جمالِ جوهرة أبي،
التى عندما تَعْبرُ على الأرضِ، تَتدخّلُ بمودّة، وتُجيبُ التماساتكِم؛
دعوني أُخبركَم: أن قلبي القدّوس هو سمائكَم؛
خليقتي، أن قلبي القدّوس، الذي يُنكره كثيرين جداً منكم ويرفضونهَ، هو سمائكمَ؛
فردوسكم،
ملكوتكَم؛
ميراثكَم،
موضع راحتكم إلى الأبد؛
لذا اقتربوا من هذا القلبِ الذي يحَبّكمَ
وأنا سَأسكب، من قلبي، في قلوبكَم بركاتِ غير معدودةِ،
لأحول نفوسكم لجمال كجمال موسم الربيع،
لأحول نفوسكم إلي برجاً عاجيِاً،
إلى سماءاً لي أنا فقط؛
كيف مُمكنُ أَنْ يشك أي أحدِ فى محبتّي؟
آه يا حبيبتي، فى كل مرة تَشْكونُّ في محبتّي، تُظلّمُ الشّمس من حزني . . . .
أُريدُ اليوم أَنْ أكشف بحبّي العظيم عن قلب أمي
"أيا جوهرة أبي! أيا جوهرة يهوه المهيبة!
أيا عروس روحي القدوس!
أيا خيمتي المشعّة!
إن قلبك يا حبيبة الحبيبِ، لهو واحد مع قلبنا!
أن قلبكَ لهو فردوسا مُغلق،
ينبوعاً مَخْتُوماً؛
أن قلبكَ لهو ينبوع يجَعلَ البساتين خصبة؛
أن قلبكَ لجدير بالتوقير،
أنه عرشي، الذي كُرّمتُ فيه؛
يا قلب القلبِ، يا من كللتها في حضورنا وفي حضورِ كل قواتي السّمائية، كيف يُمكنُ أَنْ يُنكرَ قلبكَ أيا من خليقتي؟
أنك أنت تابوت عهد القوةِ،
المُكتَسيةِ كلك بالفضائلِ،
أنك ترنيمتي الجديدة،
قيثارتي وحصني،
يا من افتتن صانعِ السماءِ والأرضِ بتألقك،
أنكَ من تَقفينُ في محضرنا، تقفين قريبه جداً لكل من يَتضرّع إليكَ؛
ومع ذلك، كيف سقط الإنسان بمثل هذا الانحدار وأْخذ طريقاً مُضللاً كي يُنكرَ قلبكَ؟"
ألَمْ تَسْمعْي يا خليقتي أنّي قلبُ قلبها, النفس لنفسها، روح روحها؟
ألَمْ تَسْمعْي بأنّ قلبينا متُحّدانَ في قلب واحد؟
خذوا بعين الاعتبار قلبي الكفّاري، خذوا بعين الاعتبار قلبها ودوره الكفّاري،
خذوا بعين الاعتبار بهجة قلبي،
الناهضة كالفجرِ لتُنير لأرض في ظلمتها،
خذوا بعين الاعتبار قلبَ الملكةَ الذي اشرقَ على البشريةِ ساطعاً في تألقه أكثر من كافة الأجرام السماوية إن وَضعَت سوياً؛
الأكثر تألقاً من الشّمسِ؛
المتألقة مثل مجدي بسبب كمالها الفريد؛
خذوا بعين الاعتبار خيمةُ إلهكِم؛
خذوا بعين الاعتبار وقيموها للغاية كما أُقّيمُ أنا عرشي؛
لا تَسْألُوا: كيف مُمكنُ أَنْ يَكُونَ العليِ قَدْ خَصّها بمثل هذا العرشِ العاليِ في دياره السّمائيةِ؟
انظروا، ليس فقط قَدْ خَصّصتها كملكةِ ملائكتي وخليقتى
بل قَدْ خَصّصتها أنْ تَكُونَ عرشي؛
إنّ ملكةَ السماءِ والأرضِ هي عرشُ ملكِ الملوكِ،
لأني أنا، إله الكل، قَدْ وَضعتها كأولِ في قلبي القدّوسِ؛
لقد ولدت لتَكُونَ تاجي, تاج العظمةِ،
ولدت لتَكُونَ أناء النور الحقيقي الذي قَدْ صار جسداً من نسل داود،
ولدت لتَكُونَ إكرامي ومباهاتي،
أن الرّوح معي ومع الأب نقول:
يا مريم ... يا مُمتلئة نّعمةِ، نحن معك؛
أننا لن نَخفي شيئاً من الأسرار عنك،
أنفاسنا ستَكُونُ أنفاسكَ،
أيا فيض نقى من مجدنا، أيا مريم يا صورة صلاحنا، نحن نَعطيك سلامنا في قلبكَ،
في هذا القلبِ الكامل, الذي أنا، الابن, سأَنتصرُ؛
أن قلبنا سَيَكُونُ قلبكَ، أتون مشتعل من الحبِّ الإلهي،
نفسنا سَتَكُونُ نفسك ، كنزاَ مهيباً، فردوساً لنا،
روحنا سَيَكُونُ روحكَ؛ نعم، لأن كل من يلتصق بنا لهو روحاً واحداً معنا
هذه هى من قدً فَضّلنَاها بدرجة عالية،
أنها من تُرفضِ من كثيرين مع أنها طيب أعينكمَ،
بلسم جراحكمَ،
التضرع الرّحيم للأبِ الأزلى لأجل تضرعاتكم؛
الشّفيعة والُمدافعة عن نفوسكم؛
أيها الإنسان الضعيف. . . . إنّ عروس روحي القدوس هي هيكلُ الهيكلِ،
أنها أرض مَوْعُد الضّعيفِ والتّعسِ،
انعكاس نورى الأزلي؛
مُعزية مُعزيكم هى راحةُ أحُزانكِم. . . .
ماذا لدى الإنسان ليَقُولَه؟
ماذا يستطيع الإنسان أن يقول عن خيمته؟
كيف يستطيع أَنْ يَكتشفَ أي شئ سمائيَ في جسده العرضة للفساد عندما توزن نفسه لأسفل بالخطيئةِ،
ماذا فعَلت يدّ أبى الكلية القدرة ؟
أنك موجه بعقلك أيها الإنسان، بلا نور، بلا إحساسُ؛
أَفْتحُ أيها الإنسان قلبكَ اليوم، حينئذ سَتُكْشَفُ لك، كل الأسرار التى تبدو لك لا يسبر غورها بنوري الإلهي المُثلث القداّسة،
وسَتَفْهمُ من هى المرأة المُتسربلة بالشّمس؛
حينئذ، سَيُرْتفَعُ كل كيانك وسَيُغتَبطُ قلبكَ بنشوة عندما يُكْشَفُ عن عيناكَ لتَرى القلب المبارك للقلوبِ المُباركة،
الأكثر قداسة من القديسين،
القلب الذى لا يضاهى،
مُتوهجاً بحبّ غير محدود،
بنار مشتعلة وبغاية الإشراق ؛
حينئذ سَتَفْهمُ يا صديقي، ماذا تكون الفضيلة،
وكيف في هذا القلبِ البتول العفيفِ، أنا، الإله، أصبحتَ إله مُتجسداً،
أنكَ سَتَرى أم مُخلصكم،
أم الأنبياءِ،
أم التلاميذ،
أم القدرة الخارقة,
أم النصرةِ،
أم النِعَمِ الغير محدودةِ؛
أم الفداء الذى لا يُضاهى,
أنها كَرْمة الكرمةِ الحقيقيةِ،
أنها الطّريق إِلى الطّريقِ الذي يقود كل أحد نحوي،
أنها الباب المفتوح على مصراعيه إِلى السّماءِ كي يَدْخلَ كل أحد ويكون له حياة أبدية؛
ألَمْ تُلاحظونْ كيف أن قلبي يَذُوبُ ويُفضّلُ دائما قلبها؟
كيف يُمكنُ أَنْ يُرفض لهذا القلبِ الذي ولد ملككَم، أي شئ تطلبه منّي؟
أن كل المؤمنين يطوبون قلبها لأن فى تطويب قلبها أنتمَ َتُباركوني؛
ما أن َتعلونها ملكة على نَحْو لائق وجديرة بالتوقير ستنالون أَنْ تَعْرفونها؛
لذا اَرْفعُوا أعينكمَ يا خليقتي، على قلبها وأنا أَعدكمَ، أنكمَ لَنْ تتَوقفَوا عن النَمُو في التّألقِ؛
قلوبكمَ سَتُرْفَعُ لأتونِ قلبها،
ونابضين بالفرح والشبع، سَتَدخلونُ قلبها كمن يدُخُلِ محيط من الحبِّ، حيث أن غنى قلبها متسع كما البحر الذي يتَدفّقَ فيكم وأنتَم فيهِ؛
أن كنوز السّماءِ والأرضِ تقبع بالكامل فّيَ قلبها وهى مُمكنُ أَنْ تكُون بالكامل لكم !
مع أنّ اللّيلَ ما زالَ يغطيُ أذهانكم وقلوبكم، اَنْهضُوا!
انهضْوا وارفعْوا أعينكمَ على هذا المشهد المتألقِ لقلبها، الذي اشتهى كثيرين جداً من الأنبياءِ أَنْ يَروه في أزمانهم، لكنهم لم يروه؛
أَنْهضُوا ورنموا ترنيمة جديدة لترنيمةِ الثّالوثِ الكلى القدّاسِة،
رنموا وَقُولُوا:
أيها الأخوة! أيها الأخوات! تعالوا وتُغَطَّوا بعباءةِ المُكتسية بالنّعمةِ؛
تعالوا وتُغَطَّوا بنور الملكةِ؛
تعالوا، لنتظلل بمن تظللت بالروح القدسِ"
ألَمْ تَسْمعواْ كيف سَتَجيءُ الأمم إِلى نورها وسيأتي الملوكِ إِلى إشراق طَلْعَتها، عندما سَيَنتصرُ في النهاية قلبها سوياً مع قلبي؟
أنها لّغز لأغنياء القلبِ،
لكن للمساكين وللمتواضعينِ هي بركة يُشتاقَ إليها.
تعالواُ! تعالوا قبل أن تجرفكم فيضاناتِ الخطيئةِ وادخلواْ هذا الّفلك الذى بإمكانه أَنْ يُنقذكِم؛
لا تَكُونُوا مثل أسلافكَم في أيامِ نوح الذين لم يستمعوا؛
تعالوا إلي الّفلك وأنتمَ سَتُنجون من مياهِ الخطيئة العاصفةِ، ومن الهلاك في فيضاناتِ الخطيئةِ؛
تعالوا وصيروا طّفل سيدة الأحزان المَوْعُود كنتيجة للتكريس الذى كان لكم لها؛
في تكريسكم لها سَتُكرّسونَ أنفسكم لي؛
إن التكريس والإكُرّامُ لقلبها سيَتُعاظم ويَصْعدُ إليّ لأن اتحادنا بغاية الكمال؛
في تكريسكم لقلبها، سَفهم كل مراسيمي أفضلَ في نورها،
لأن خطاكم سَتُوَجّهُ بقلبها
لأن أيادّيكمَ سَتُؤْخَذُ بعرشِ النِّعَمِ نفسها؛
كم ستكون مُبَاركَا يا من سَتُعيد تكريسك لقلبها!
تعالوا إِلى المباركة للغاية، التى تُظهّر حبّها الأمومي تجاه أولادها بأن تُريهم الطّريق نحو السّماءِ؛
تَعالوا إِلى شريكة فداء فاديكم التي قدمت قلبها المتوهج بالحبِّ كي يُطعن أيضاً من أجلكم؛
تعالوا وكُرّموا هذا القلبِ، المُنير كسراج، المُشرق من داخل ومن خارج قُرْب قلبي؛
إن كنتم تَقُولُون: أننا لَسنا بحاجة لقلبها. أَعْلموا بأنّكم في الواقع تَقُولُون: أننا لْسنا بحاجة لقلبِ الربِ!
أعلّمُ أيها الإنسان الضعيف، أن قلبي القدّوس وقلب أمكمَ الذى بلا دنس متّحدان لدرجة أنه باتحادهم الكامل هذان القلبان المقدسان صارا قلباُ واحداً؛
الحق الحق أقول لكم: إن اَعترفتمُ بقلبها، ليس فقط سَتَكُونُون معتِرفَين بقلبي أنا فقط بل بقلب الآب أيضا؛
ألَمْ اَقُلْ بأنّي في الأبِ والأبِ فيّ؟
بكوني أنا في الأبِ والأبِ فيّ، قلبي، أيضاً، في قلب الأبِ وقلبه في قلبي؛
إَنْ قلتم بأنّنا لَسنا متلازمين وواحد، تكونوا مُنكرينَ لكلمتي,
لا تَكُونواُ عبيد لأفكاركم ولا تَكُونواُ مُستمالين بمجادلاتِ العالمِ؛
أخبروني، أي قلب مخلوقِ مثل قلب مريم ؟
ليس هناك من هو مثل قلب مريم؛
كامل من البِدايةِ، بلا دنس من المولدِ وممتلئة بالنّعمةِ،
أنها تفوق في نعمتها نِعَمِ ملائكتي؛
لهذا تتساءل حشودِ ملائكتي يسأل كل منهم الأخر: من هذه، التى خلف حجابها؟
لماذا تَسجد قممُ الجبالِ راكعة لها، تَحْيِيها، بينما تَعْبر عليهم؟
من هذه التى بلا تلوث في قلبها ومَسَرَّةِ للغاية للرب ؟
هَلْ ترون كيف تغض كل خليقةِ الرب من بصرها كلما عَبرتْ عليهم ؟
من هذه التى تُشبه الينبوع التى تجَعلَ الحدائق خصبة بنِعَمتها، هذا البئر من الماءِ الحيّ؟
من هذه، التى بقلبِ بغاية النقاء بالحبِّ الإلهي،
المُتطلعة للرب نهاراً وليلاً، ليلاً ونهاراً، وفي اتحاد كامل بالعليِ؟
من هذه العذراءِ المتواضعة للغاية بالرغم من غناها العظيمِ بالفضائلِ والنِّعَمِ، التي لا تَتْركها عيني الإله العلّي ؟
لقد ظل عديد من ملائكتي صامتين في إعجابِ، لقَدْ خذلتهم الكَلِمات . . . .
إنه في ذلك القلبِ، في لجة النعم تلك, أظهرت قوتي,
إن مُبدع السماءِ والأرضِ، مُبدع النعم, قد وَجدَ سمائه في سّماءِ،
وجد نعمته في نّعمةِ،
ليجيء فى هيئة عبدِ؛
لقد جِئتُ إلى المتواضعة على نحو مُذهل لأخْدمَ وليس لأَكُونُ مَخْدُوماً؛
أنا، فادى كل البشر، المسيح المَوْعُود، جئت إلى الصّورةِ المثالية لقلبي القدوّسِ لتُشاركَني الحُزن،
البهجة،
الآلام،
الاستشهاد،
العجائب،
الخيانة،
المعاناة،
الجَلْد،
الطعن والصّلب؛
لقد ضحي قلبينا معاً؛
كل اللحظاتِ التى قضتها أمي المقدّسةِ على الأرضِ، كَانَت ترتيلةَ حب مثالية،
مُحسنة،
متواضعة ونقية؛
كنز من كنوزي؛
لقد دَخلتُ هذا القلبِ المقدّسِ، الذى على صورة ومثال قلبي القدوّسِ، لأُصبحَ إله متجسد لكي اَتْلي خطاها وفيما بعد تَتْلي هى خطاي؛
لقَدْ قُلتُ أنّها وأنا تشَاركنا كل شيءَ طوال الطريق نحو الصّليبِ؛
أن اتحادنا كَانَ كاملاً على نحو حميم لدرجة أننا لم نكُنّ بِحاجةٍ للتكلم،
لأن النّطقِ الوحيدِ كَانَ في قلبينا؛
كَلِماتي وأفكاري لم تكن بِحاجةٍ لأَنْ يُحْمَلا إِليها في غيابي؛
بقوةِ من روحى القدوس، كل شيء كان معُروِفاً ِلها؛
في قلبها البتول كان كل شيء معروِفَاً لها،
لكونها احتوت الإله والإله احتواها؛
بهذه الطريقة كَانَ طعامها اليومي هو إرادة الأبَ الأزلي؛
خليقتى! أن نفسي لفي فزعِ مطلقِ عندما يُنكر كثيرين جداً منكم قلبها!
وملائكتي تَرتعدُ لذلك اليومِ الذى سَأُعلنُ فيه أن هؤلاء الناسِ، مذنبين!
لكن لأولئك الذينِ كَرّموها وأحَبوّها، فأن باب قلبها سَيَكُونُ مفتوحاً كي يَخطون نحو السماء؛
وأنا سَأَقُولُ لكم يا من أحْببتموهاُّ وكرّمتموها: "تعالوا! أن حبّكَم لها على الأرضِ كَان عظيماً جداً حتى أنكم تأتون اليوم إِلى مسكنكم وأمام هيكلي المقدّس تركعون ساجدين
خليقتى، أن هذه العلامة العظيمةِ التى في السّماءِ، المرأة المُتسربلة بالشّمسِ التي تشَلّْ الشّياطين بالخوفِ،
تلك العلامة العظيمةِ التي تنيرَ السّماوات مُفزعُة الظّلمةَ ليست سوى أمي؛
فى تبايَن الظّلمة أنا قد أقمت هذه العذراءِ الكلية القدّاسةِ لتَكُونَ لكل واحد منكم عمود من نّارِ متوهجا في الليل كي يُوجّهَ خطاكَم،
وفي النهار تكون شمس لتُنيرَ كآبتكِم المُخيفة؛
فى ذلك اليومِ الذى قَدْ حُبِل بى بالروح القدسِ في رحمها البتول، كل الشّياطينِ قَدْ شُلّتَ بالخوفِ
بينما في السّماءِ في نفس الوقت كانت حشود عظيمة من القوات السّمائيةِ تَسْبحُ الرب وتترنم: "المجد للهِ في الأعالي، وللبشر الذين يَتمتّعونَ برضاه السلام؛
وهكذا، نزلت من سّماءِ إِلى سّماءِ،
من عرشي إِلى عرشي. . . .
أجل، حيثما كَانتَ تَتفتّحُ كل فضيلةِ، كانت تفتن قلبي القدّوسَ برائحة حبّها الكاملِ؛
قلب كاملتي كان لا نظير له ومحبوبُ بالجملةً. . .
قلبها، حيث كان فيه حبلها الذى بلا دنس, كَانَ فى صلاةَ مستمرةَ،
كان بخور تَكفيرِ،
كان فى عبادة متواصلة للهِ؛
هذه هى كرمتي التي فلّحتها يدّ أبي القويةِ كي تضع الكرمةَ الحقيقيةَ جذورها في تلك التّربةِ؛
تعالوا إِلى قلبِ أمكَم المباركةِ، المُشرقة كالنهار،
تعالوا وتلقْوا نِعَمها التي بلا عدد، والتي تومض بإشعاع من أياديها؛
أن قلبي، المملوء بالنّعمةِ والحقِ قَدْ صار لحماً في الرّحمِ البتول الممتلئ بالنّعمةِ والحقِ؛
والآن، قلبينا، المُنضمان في قلب واحد، سيَقْهرا الضيقة المرّة،
لَيسَ مِن قِبل قوةِ أرضية ولا بقوة أسلحةِ، بل من قبل الحبِّ والتّضحيةِ .
|
|
|
|