
02 - 07 - 2014, 10:43 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أنى اَفْقدُ آلاف الأحياءِ: 19/3/1996
الرب يسوع: فاسولا قلبي القدّوسِ: الخبيث، إنه الخبيث الذي يجَلبَ الموت الذي يَزْحفُ حولكم جميعاً؛
أنه يَغري،
أنه يَنتظرُ، يَنتظرُ سقوطكَم؛
حينئذ لن يتوانى عن أَنْ يَجيءَ الموت؛
آه. . . . أن قلبي القدّوس يتألّمُ . . . .
فاسولا: إلهى، ها أنا هنا، ماذا يمكنني عمله لأجلك لأُريحَ آلامكَ؟
الرب يسوع: اتبعي وصيتي حرفياً !
أن الموت لا يَجِبُ أَنْ يَجيءَ؛
هَلْ تستطيعي أَنْ تَرى ما أَراه يومياً؟
كلا. . . . كلا أنكَ لا تستطيعى أَنْ تَرى ما أَراه. . . .
أنى اَفْقدُ آلاف الأحياء، أنى اَفْقدُ كثيرين جداً . . . . كل يوم!
هَلْ ترين ما رَأيتهُ خارجا في الصّحراءِ هناك ؟
هناك آلافُ الذين يهلكون جوعاً وعطاشى للتّعزيةِ،
عطاشى للرجاء والحبّ؛
هناك آلافُ عراة وبحاجةِ لكَلِماتي؛
أن رأفتي تمتدّ إِلى كل شيءِ حي !
لكن، أنظرى! يُريدُ المُجرّب أن يُفقركم حتى لا يكونُ لديكم شيء لتقدموه؛
تعالى، مديُّ يدّكَ للمحتاجينِ؛
لا تخذلي الُجَوَّعى المنتظرين خارجاً هناك؛
لا تَنْفِري من زّيَاْرَةِ المرضيِ؛
فاسولا، لقَدْ قررت أَنْ تَكُونَى عِنْدَي كعروسي كي تَتْبعيني؛
لقد جَعلتكَ عروسي ووَضعتُ سراجي داخلك، لكي تفكّري بنور روحى القدوس ومن خلال قوته ليس كما يُفكّر الهالكين، بل كما تُفكّرُ ملائكتي في السّماءِ؛
حينئذ سأحَصّنكَ بروح الثّباتِ لتُقاومَي ضّربات العدو الثّقيلة وكي تصري على رأيك؛
لقَدْ أعطيتكَ روح المشورةِ لأريك ما يُبهجني أكثر؛
لقَدْ فَتحتُ أبوّاب السّماءِ وأريتك قديسيني الذين طافوا مُعوزينِ، لكنهم أطعموا وغَطّوا العاري،
الذين طافوا متواضعين ومطيعين تْاركينِ مساحة لروحي كي يعمل فيهم ويُنتجَ من خلال إخلاصهم أعاجيبِ؛
لقَدْ طافوا مُهانين مُتألمين ومبصوق عليهم، لكنهم ابتهجواَ للمزيد لأجل هذه الكّرامةِ وسَألواَ عن المزيد بينما كانوا يقدمون كل شيءِ لي؛
مخلوقتي! أنت ما زِال لديك طريقُ طويلُ عليك أَنْ تمشيه،
لكن المكافئة سَتَكُونُ لك أيضاً إن تَقْبلتُ بتوهج كل ما أقدمه لكَ؛
عروسي، لا تَخَافُي لو في كل طريق تسلكينه، قد جعلتني في ذهنك:
أنظرى، فى إحدى يداي بذرة ما أن أزرعها, سَتَنْمو، مُعطية لكَ قناعةَ لكل ما سَتَكُوني قادرةَ أَنْ تُنجزيه من أجلي، دون ملل أَبَداً؛
وهى ستُزيّنُ رقبتكَ لأن الكرامة سَتُلْبَسُ حول رقبتكِ كحليةِ جميلةِ؛
ورأسكَ سَيُغطّي بعطورِ تُقطّرُ من شعركَ كالنّدىِ؛
الآن، أنظرى في يدّي الأخرىِ. . . .
أتنظري هذه البذرةِ؟
هذه، ما أن تُبَذر، حتى سَتَعطيكَ خبز الألمِ،
أنها سَتَكُونُ أيضا لمنفعتك؛
ستكون هناك جراحَ وجراحَ ثانية، وثانية؛
وأنا سَأنهض أقرب أصدقائكَ ليَتحوّلوا إلى أكبر مضطهدينكَ؛
أنكَ سَتَقيدين وتنوحين؛
أنني سَأُكرّمكَ بإكليل شوكي،
سَأُكرّمكَ بمساميري وبصليبي؛
أنا يا صديقتي، سأقدم لك أَنْ تَشْربَي يوميا من كأسي لدرجة أن مرارةِ كأسي لَنْ تَعطيك لحظة لتلتقطي فيها أنفاسك؛
الآن، تعالى واَختاريَ إحدى البذار؛
إن اَخترتُ الأولىَ، سَتكونُ لك آلامكَ فيما بعد؛
اَختاريُ!
فاسولا: أنى أُريدُ مشيئتكَ، أنتَ الرب وأنتَ تَختارُ لي.
الرب يسوع : حسناً جداً يا عروسي، أنا سَأَختارُ البذرة الثّانية؛
أنكَ سَتُضطَهدُين، لكن ليس من قبل أقرب أصدقائكَ؛
أنني لَنْ اَسْمح بذلك؛
آه، كم أَبتهجُ، لأنك قَدْ تَصرّف كما كُنْتُ أريد أن تَتصرّفُي،
بَتْركُ كل شيءَ في يداي وأن تظلي لاشيء؛
هَلْ أدركت أخيراً أنني اَكْفي بذاتي؟
أنى لست أَنْوي أَنْ أَخفي غناي الذى لا ينضب في أزمنة الاحتياج هذه بل سَأَلقيه خارجاً من خلال عدمكَ؛
متبق وقتِ قليلِ الآن،
لا تُؤخّرُي،
لأنى حزين بما يفوق فهمكَ؛
أسرعي، لأن الموتِ وشيكُ هناك في الصحراءِ؛
ابتهجي بفرح؛
أنى أُباركُك؛
|