عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 07 - 2014, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,502

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكتاب المقدس: هل يُعقَل تحريفه؟!

صمود الكتاب المقدس ضد كل هجمات الشيطان
نادر: لو سمحتم لي أن أبدأ الحديث عن البند الثامن والأخير الخاص بصمود الكتاب المقدَّس ضد كل هجمات الشيطان، فلا يوجد في العالم كله كتابًا تعرض لهجمات شرسة جدًا جدًا مثل الكتاب المقدَّس، وما أكثر الهجمات الشرسة التي تعرض لها كتابنا المقدَّس من الملوك، والأباطرة، والفلاسفة، والمفكرين.

كتاب الكتاب المقدس: هل يُعقَل تحريفه؟!
وكان من الطبيعي أن ترتد جميع هذه الهجمات وتتحطم على الصخرة الخالدة... صخرة الكتاب الخالد.
وأيضًا كان من الطبيعي أن ينتهي أصحاب هذه الهجمات إلى الهلاك الأبدي.
أما الكتاب المقدس فقد صمد أمام جميع تحديات الشيطان، وهوذا هو باقٍ بين أيدينا بدون تغيير وبدون تبديل وبدون تحريف... مساكين الذين يفترون ويهاجمون الكتاب... يا ليتهم يعلمون أنهم ينحدرون سريعًا إلى الهلاك الأبدي ويُذخِرون لأنفسهم غضبًا في يوم الغضب.
من الملوك الذين قادوا مثل هذه الهجمات "أنطيوخس الرابع" في القرن الثاني قبل الميلاد، فيقول الكتاب عن جنود هذا الملك:
"وما وجدوه من أسفار الشريعة مزقوه وأحرقوه بالنار. وكل من وُجِد عنده سفر من العهد أو أتبع الشريعة فإنه مقتول بأمر الملك" (سفر المكابيين الأول 1: 59، 60).
وهذا جعل اليهود يخفون الكثير من الكتب المقدسة، وكله للخير، فعلى مرَّ الأيام تكشف لنا الأرض عما في باطنها من كنوز بعد أكثر من ألفي عام، وجميع النسخ التي تم اكتشافها مطابقة تمامًا لما هو بين أيدينا.
ومن الأباطرة الذين قادوا مثل هذه الهجمات الشرسة: نيرون، ودومتيان، وتراجان، وفاليريان، ومرقس أوريليوس، ودقلديانوس، ومكسيميانوس. وقد قضي منشور دقلديانوس في 23 فبراير سنة 303 م بحرق الكتب المقدَّسة، وفي عهده إستشهد الشماس "تيموثاوس" مع عروسه "مورا" من أجل الحفاظ علي الكتب، وسأعود إليهما في آخر حديثي. .
ومن الفلاسفة والعلماء الذين قادوا حملات التشكيك والهجوم ضد الكتاب: رنان، ولينين، وبرتراند راسل، وفولتير، ويُذكَر عن فولتير أنه سأل أصدقاءه: كم شخصًا نشروا المسيحية في العالم؟
أجابوه: إنهم اثنيّ عشر تلميذًا ليسوع الناصري.
فقال متحديًا: أنا بمفردي سأمحو المسيحية من العالم، فهل استطاع فولتير أن يمحو المسيحية؟!.. كلاَّ.
واللطيف في الأمر أن فولتير انتهت حياته وخاب أمله، والمنزل الذي قاد منه الهجوم على الكتاب المقدَّس، أصبح مطبعة يطبع فيها الكتاب المقدس.
  رد مع اقتباس