[Mary Naeem]

أزمـة «البنزيـن والسولار» تطل برأسها



الشروق
شهدت محطات الوقود اليومين الماضيين زحاماً منالسيارات التى تراصت أمامها، وقد رصدت «الشروق»فى جولتها اختناقات فى بعض مناطق القاهرةوالقليوبية والجيزة، تزامنا مع أول أيام رمضان.
فى منطقة المظلات ظهرت طوابير السيارات أماممحطة وقود تخدم مناطق السواح والمظلات وعبودوشبرا، وامتدت طوابير السيارات إلى الخارج، سواءلطالبى السولار أو البنزين.
كما شهدت المحطات المتواجدة على الطرق المؤديةللإسكندرية زحاما لأول مرة منذ عدة أشهر، وفسرعمال ومسئولون فى المحطات الزحام بأنه رغبة منالمواطنين فى ملء سياراتهم بالوقود قبل دخولرمضان، إضافة إلى سفر أسر إلى الإسكندريةوالساحل الشمالى.
وقال عامل بمحطة وقود فى 6 أكتوبر إنه منذ السبتالماضى، شهدت المحطة زحاما شديدا، وطالبالمسئولين باتخاذ قرارات رفع أسعار البنزين بصورةتدريجية وشفافة ومعلنة، حيث ترفع دون أن يتمتسريب أخبار عن رفع قيمة البنزين فى الفضائيات،حيث يشتد الطلب على السلعة بمجرد تسريب أخباروجود عجز فيها أو زيادة أسعارها فى القريب.
ومن جانبها، احتفت صحف ومواقع تابعة لجماعةالإخوان بالاختناقات ووصفتها بالأزمة التى تقترب كثيرامن أزمة الوقود الشهيرة التى ظهرت قبيل ثورة 30يونيو بعدة أسابيع.
وأكد مواطنون ممن التقت بهم «الشروق» أن الوضعتغير كثيرا، وأن ما يجرى الآن مجرد اختناقات موسمية،وقال عادل محمود عوض الله، مدير حسابات فى شركةبتروجاس، «قبل المواسم مثل العيد تزداد الحاجة علىالسلع الأساسية، وبينها الوقود، ولا أستبعد أن يكونالأمر مجرد مصادفة بحتة».
فى المقابل، أفاد عدد من سائقى التاكسىوالميكروباص بعدم توافر السولار أو بنزين 80 إلا فىالسوق السوداء، ووفقا لهم، فقد وردت إليهم شائعاتبرفع الدعم نهائيا عن البنزين والسولار بعد غد، ما أدىلتدافع المواطنين والسائقين على محطات البنزين، وهوما يعنى رفع الأجرة على المواطنين تلقائيا.
وفى المحلة، شهدت محطات البنزين مشاداتومشاجرات بين السائقين وأصحاب السيارات فى اليومالأول للشهر الكريم، وعادت من جديد ظاهرة الطوابيرالممتدة لمئات الأمتار، وشهدت محطات الوقود بطنطاوالمحلة وزفتى والسنطة وكفر الزيات زحاما غيرمسبوق للفوز بكميات من السولار والبنزين وسطارتفاع حرارة الجو، وعادت ظاهرة جراكن البنزين مرةأخرى.
وفى المنيا، اصطفت السيارات أمام محطات الوقودوامتدت الطوابير لعشرات الأمتار، ما تسبب فى حدوثحالة اختناق مرورى، كما استغل سائقو التاكسىوالميكروباص الفرصة، ورفعوا تعريفة الركوب دون وجهحق.