ما هي الضيقة العظيمةτῆς θλίψεως τῆς μεγάλης (الضيقة هنا بحسب الكلمة اليوناني تشير إلى الانضغاط والمعاناة والألم بل وأحيانًا الإحباط distress) إن كانت حياة أبناء الله رخاءً ورغدًا في العيش؟؟ وكيف نفهم” لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ” إن كانوا شباعى في العالم؟!!! لماذا هذا الإعلان بعدم وجود الجوع والعطش في الأبديّة إن لم تكن تلك إشكاليّة لأولاد الله في العالم؟؟!! كثير من علامات الاستفهام والتعجُّب تظهر أن من يقرون تلك المفاهيم لم يكلّفوا أنفسهم عناء قراءة الإنجيل بخضوع لمنطق الثالوث، لا منطق العالم الموضوع في الشرير.
وأخيرًا يناجينا القديس يوحنّا الذهبي الفم، قائلاً:
فلنتخل عن محبّة الثروة
بل ولنخمد رغبتنا فيها
حتى نستطيع أن نضرم بداخلنا الرغبة فيما هو أبدي
إنها الغلبة التي دعانا المسيح لها..
قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ.
فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ
وَلَكِنْ ثِقُوا:
أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ
(يو 16: 33)
_____
الحواشي والمراجع :
(1) Robert Tilton, God’s Word about Prosperity (Dallas, TX: Word of Faith Publications, 1983
__________________