عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 06 - 2014, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إنجيل الرخاء.. وهم الإيمان

فالمسيح المولود فقيرًا والهارب كلاجئٍ والعامل كحرفيٍّ بسيط والمائت كمصلوبٍ ملعونٍ بحكم الشريعة يدّعون أنّه دعا إلى الغنى ورفاهة العيش؟!!!
بعد قيامته أطلق الكنيسة والتي كانت ترزح تحت سيف الاضطهاد ولازالت لا لأنها لم تنل بركة من الآب بل بالحري لأنه متجهة نحو الله الآب في يسوع المسيح.
لم يكن لبطرس ويوحنّا مالاً ولا فضّة ولا ذهب بل اسم الخلاص المحيي؛ هذا ما قدّماه للمفلوج. ولم يكن الشفاء سوى العلامة الإلهيّة على حضور يسوع كربٍّ فيه ملء قوّة الله؛ فالمعجزة في العهد الجديد كانت تأكيدًا على لاهوت أو إشارة إلى لاهوت. فالأجساد التي مآلها الفناء لن تكون مركز كرازة الإنجيل ولكن الكرازة ستجعل من بعض آيات الشفاء علامة لغير المؤمن حتى يصرخ أنّ المسيح ربٌّ لمجد الله الآب.
كان بولس نفسه يحمل شوكة في جسده طوال حيّاته تضرّع من أجلها ولكن طلبته لم تقبل فقد كانت النعمة هي العطيّة الإلهيّة والتي تنسكب بوفرة على قلبٍ قابل للألم كذبيحة طاعة لمشيئة الله.
لم يتورّع القديس بولس أن يؤكّد أنّه فقير بالجسد ولكنه يغني كثيرين، أفلم يكن أهلاً للبركة التي تغنيه بالجسد هو شخصيًّا؟!!! ولكن الغنى موطنه الروح التي تسحب الجسد والنفس إلى بلدة الله وهناك تستعلن المشيئة الإلهيّة لأحداث العالم وخطوبه التي تحيّر النفس وتجعلها تدور في دائرة الـ“لماذا؟؟” عوضًا عن الـ“أمين”.
ومن يطالع تاريخ الكنيسة الأولى يجد أنّ الاضطهاد كان سمت واضح لها. أفلم تكن خاضعة لمخلِّصها فكان الألم عقوبته لها؟!!
  رد مع اقتباس