أوصانا المسيح قبل انطلاقه المظفّر إلى الآب بأخوته الصغار، وحينما سئل من هم؟؟ أجاب أنهم المتألمين والمرضى والمسجونين والجوعى والحزانى.. فيهم يعلن عن ذاته ويتقبّل بسرور عطايا محبّتنا..
طوّب الربّ الحزانى لأنّ في حزنهم يستعلن الاتكال على الله والالتجاء إليه كنبع للفرح الحقّ الذي لا يمكن لعالم متغيّر مادي أن يهبه أو يؤمّنه..
جاء المسيح ومازال العالم لم يتعرّف عليه.. متعثّر في صليبه.. يريد أن ينزع عنه الأسمال الباليّة ليلبسه ثوبًا إمبراطوريًّا.. ولكن كما كان في القديم هكذا يحدث: يمضى المسيح من وسطهم هكذا..
أيّها المسيح.. الابن الحي أبد الدهور
افتح بصائرنا المعتمة
التي تريد أن تنفتح على لآلئ العالم وتنسبها لملكوتك
لحظة إشراقة من مجد الحياة الجديدة على القلب
تبطل كلّ تساؤل ليس من إنجيلك
وتحطّم كلّ صخرة إن وضعت أمام قبرك لتمنع قيامتك
أمجدك أيّها الربّ يسوع
الحال في كلّ فقير ومتألم وحزين ومظلوم
إن قبل بالشكر ألمه وعانق صليبه
هبنا أن نراك..