إنّ أعين قلوبنا تحتاج للتحرُّر من أغطية الظلام التي تحجب الروح الإلهي، وقتها سنرى الضياء الإلهي لأنّ المِثل يحب مثيله، وذاك الذي تقدَّس يرنو إلى القدوس.. أتريدون أنْ تعرفوا ما هو النور؟ إنّه معرفة ابن الله ذاك الذي له القدرة على تغيير طبائعنا التي طالما حلمنا بتقويمها ولم نستطِع.
وحينما تستنير البصائرُ وتتجدّد الحياةُ وتتغيّر الطرقُ القديمةُ يصير يسوع نفسه لنا طعامنا؛ فهو خبز السماء، القائم من الموت. وكما ينبت القمح من العدم ويخرج الخبز من وسط اللّهيب.. هكذا قام من وسط النار لفَرَح الكنيسة، كخبزٍ ناضجٍ يصير غذاءً لمَنْ آمن به ووَثَقَ فيه.. ومن قيامته ننال قيامةً من ماضينا الأثيم المُنقضي بعيدًا عن مخدع الآب.
انسلّ شعاعٌ من الشمس على وجوه الحاضرين، مُنفلتًا من رئيس سلطان الهواء، فالتمعت بنُصرة الإيمان عيونهم وكأنّها على موعدٍ مع معاينة النور الأزلي..