عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 06 - 2014, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية ليكن نور - الراهب سارافيم البرموسي

- هل لأنّ بهم الفقراء والعبيد وهم يتمتّعون بنفس حقوق السادة والأغنياء؟
- لا مساواة بين السادة والعبيد.. فالسيّد يبقَى سيّدًا والعبد يبقَى عبدًا.. المساواة تعني خراب المجتمع..
- وماذا عن الإنسان؟ ألا يعنيك خراب الإنسان؟
- إنّ العبيد مخلوقون لمثل هذا العمل..
- هل تُصدِّق هذا؟؟ ألم تأتني يومًا لتقول لي أنّ عبدة الثري لوكيوس تمتلك قدرًا هائلاً من الثقافة ورجاحة العقل وعزّة النفس!!
- إنّها استثناء؟؟
- أو تدري أنّها مسيحيّة، وأنّها تثقّفت في مدرسة الإيمان، وامتلكت عزّة النفس حينما وقفت جنبًا إلى جنبٍ بجوار السادة والأغنياء!!
- إلى ما ترمين؟؟
- البشرُ عجينةٌ واحدةٌ، خليقة الله الحسنة على صورته ومثاله، إنْ نالوا حريّتهم ظهرت قدراتهم وملكاتهم ومواهبهم.. لهذا جاء المسيح ليُحرِّر البشريّة.. إنْ تحرّرنا بالابن صرنا أحرارًا بالحقّ حتّى إنْ كان البعض موثقين بصكّ عبوديّة البشر.
- وكيف يتحرّر من هو عبدٌ لصكٍّ في يد سيّده؟؟
- أتسأل هذا السؤال وأنت المُتأدّب بالعلم والفلسفة؟؟ فالحريّة حُريّة القلب وانطلاق الروح وتطهُّر النفس وإن كان الجسد مستعبدًا.. الحريّة تجديد للسلوك والوعي والبصيرة.. الحريّة هي العطيّة الكامنة في قلب كلّ بشرٍ، تتلمّس ما يُحفّزها لتتفجّر حياةً في مسالك البرّ ودروبه..
بدا على وجه إليوس الحرج من كلمات أبولّلونيا، ولكنه أخفاه بقوله: أتتفلسفين الآن!!.. عليك مراجعة نفسك في هذا الأمر.. إمّا العودة لديانة الآباء وإلاّ..
قاطعته أبولّلونيا: وإلاّ ماذا؟؟ هل ستقتلني؟؟
نظرت في وجهه نظرة صارمة وهي تقول له:
مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟
أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ.
قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ.
وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.
  رد مع اقتباس