9- الرهبان السريان يدرسون بالمدرسة الإكليريكية القبطية بالقاهرة:
غير أن في هذه الأثناء حدث أمر إيجابي جدًا وربما للمرة الأولى في التاريخ، حيث قد وصل في 13/12/1927 م. مجموعة مكونة من ثلاثة من شباب الرهبان السريان للدراسة اللاهوتية بالمدرسة الإكليريكية القبطية بمهمشة بالقاهرة، حيث انتظموا بها لمدة سنة دراسية واحدة، ثم غادروا مصر في ظروف خاصة. وهؤلاء كانوا الرهبان: بطرس صوما، وعبد الله الحفري، ويشوع صموئيل. وهذا الأخير صار فيما بعد مطرانًا على القدس سنة 1946 م، وقد قام بدور ليس بقليل في موضوع دراسة ونشر مخطوطات وادي قمران المُكتشفة سنة 1948 م[95].
10- أربعة أحبار أقباط يُجنزون المطران السرياني بالقاهرة:
حينما ترملت إيبارشية النيابة البطريركية السريانية الأرثوذكسية بمصر بسبب نياحة مطرانها مار قوريلس ميخائيل أنطون في الرابع من شهر مارس (آذار) 1955 م، وإذ لم يوجد أحد من الكهنة السريان في مصر لتجنيزه[96]، فأناب قداسة البابا يوساب الثاني الـ115، أربعة من أحبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتجنيز نيافته، وهؤلاء الأحبار كانوا: أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء المتنيح الأنبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب (1930-1965م)، والمتنيح الأنبا يوأنس مطران الجيزة القليوبية ومركز قويسنا وسكرتير المجمع المقدس (وقتئذ) (1948-1963م)، والمتنيح الأنبا ياكوبوس مطران القدس والشرق الأدنى (1946-1956م)، والمتنيح الأنبا باخوميوس أسقف ورئيس دير المحرق (1948-1964م) [97].
11- قداسة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث (1957-1980م):
بعد المشاكل التي سببتها أزمة الأسقف إيسيذورس كانت العلاقات القبطية السريانية شبه مُجمدة، حتى تبوأ الكرسي الأنطاكي قداسة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث البرطلي، الذي عمل بكل قوته على إعادة هذه العلاقات على نفس مستواها القديم، فقام بزيارة مصر عدة مرات نذكرها فيما يلي: