2- الراهب توما المارديني:
زار هذا الراهب دير السريان سنة 1624م وسجل ما يفيد تناقص عدد الرهبان السريان جدًا بهذا الدير[83] مما يؤكد الاستنتاج الذي قدمناه بالفقرة السابقة. ومما هو جدير بالذكر أن هذا الراهب شاهد مكتبة الدير في أواخر عهد مجدها وعلق قائلًا (وشاهدت بها صحفًا كثيرًا مكومة بلا حساب ولا عدد..)[84].
3- مارغريغوريوس جرجس الفتال مطران القدس (1748-1773م): زار مصر في سنة توليه مطرانية القدس لجمع الحسنات من المؤمنين لتعمير دير مار مرقس بالقدس، وفي هذه الزيارة عقد مجالس للمناظرة مع الراهب انطون اليسوعي، مبينًا له صحة الاعتقاد بالطبيعة المتجسدة بعد الإتحاد، كما أجرى مناظرة أخرى مع المعلم نخلة اللاتيني شهدها كهنة الأقباط. وبعد عودته من مصر صنف كتابًا اسماه (الاعتقاد الصحيح في تجسد المسيح) أفتتحه بسرد مناظرته للراهب أنطون اليسوعي بمصر[85].