دير قبطي ببلاد الشام:
سبقت الإشارة إلى وجود كنيسة قبطية بدمشق، كذلك وصلنا خبر وجود دير قبطي ببلاد الشام، مما يفهم منه هجرة عدد من الرهبان لبلاد الشام حيث كانوا يسكنون هذا الدير، وكان الدير باسم القديس نار إلياس[61]بالقرب من قرية (القريتين) بالقرب من حمص- سوريا، وكان يقوم بخدمة هذا الدير راهب نشيط يدعى القس جرجس الراهب، ولكن عدو الخير دخل في قلب شقيقه فاغتصب إدارة الدير وأساء التصرف فيه. فلما بلغ الأمر البابا كيرلس الثالث حزن وأرسل رسالة للبطريرك أغناطيوس الثالث داود الأنطاكي[62] بشأن حالة الدير المذكور، طالبًا تدخله إذ قد تعذر على المطران القبطي بالقدس الأنبا باسيليوس أن يعمل شيئًا تجاه هذا الاغتصاب.
كما توصلنا إلى معرفة اسم راهب قبطي آخر عاش بهذا الزمان، ويبدو أنه كان أحد رهبان هذا الدير، وهو القمص سعد الله الحمصي، الذي كتب بخطه أحد المخطوطات المحفوظة بدار البطريركية السريانية إلى اليوم[63].