تزايد هجرة الأقباط للشام:
في عهد البابا كيرلس الثالث بن لقلق البطريرك الـ75 (1235- 1242م)، حدث غلاء شديد في كل بلاد مصر، مما جعل الكثيرين من الأقباط يهجرون بلادهم قاصدين مصدرًا للرزق في بلاد أخرى، فقصد عدد كبير منهم بلاد الشام، ولما تزايد عددهم صارت لهم كنيسة بدمشق، وأرسل لهم البابا كيرلس رسالة يتفقدهم بها[54]، يفهم منها أن الشعب القبطي بدمشق كثير العدد ولهم كهنة وشمامسة ومن الشعب أراخنة كثيرون. ومن أشهرهم الشيخ المؤتمن بن العسال، والأنبا خريستوذلوس (عبد المسيح) بن الدهيري، جاء من الشام وسكن بدير الشهيد فليوتاؤس ببركة الحبش حيث تعرف بالبابا كيرلس قبل رسامته، وقيل إنه الشخص الوحيد الذي لم يأخذ منه البابا كيرلس مالًا عند رسامته[55]، والأنبا بطرس المعروف بابن الراهبة أسقف طمبدي (عم البابا غبريال الثالث 77)[56].