عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 06 - 2014, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

في أنه ينبغي للنفس العابدة أن تتوق بكل قلبها إلى الاتحاد بالمسيح في سر القربان الأقدس
صوت التلميذ:-
1 – رب، "من لي بك فأجدك" (نشيد الأناشيد 8: 1) وحدك، وأفتح لك قلبي كله، وأتنعم بك كما تشتهي نفسي، "فلا يذمني أحد، ولا تزعجني أو تنظر إليَّ خليقةٌ البتة، بل أنت وحدك تخاطبني وأنا أُخاطبك، كما هي عادة الحبيب في مخاطبة حبيبه، والصديق في مؤاكلة صديقه!
إن ما أطلب وما أشتهي، هو أن أتحد كلي بك، وأن أُجرد قلبي عن كل الخلائق، وأتعلم، بالتناول المقدس والمواظبة على إقامة الذبيحة، أن أزداد تذوقًا للأُمور المساوية والأبدية.

كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
آه! أيها الرب إلهي، متى أصير بجملتي متحدًا بك، وغارقًا فيك، وناسيًا ذاتي تمام النسيان؟
هب لي أن تكون أنت فيَّ وأنا فيك، وأن نبقى أبدًا على هذه الوحدة.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
2 – " أنت حقًا حبيبي: من بين أُلوفٍ اخترتك" (نشيد الأناشيد 5: 10)، ولقد سرت نفسي بالسكنى فيك جميع أيام حياتها.
أنت حقًا مانح السلام لنفسي، إذ فيك السلام الأعظم والراحة الحقيقية، وليس خارجًا عنك إلا تعبٌ ووجعٌ وشقاءٌ لا حد له.
"أنت حقًا الإله المتحجب" (أشعيا 45: 15)، ومشورتك ليست مع الكافرين بل "إلى المتواضعين والمستقيمين نجواك" (أمثال 3: 32).
آه! ما أعذب روحك يا رب! فإنك، لكي تعلن عذوبتك لبنيك، تتنازل وتقوتهم بخبزٍ لذيذٍ جدًا، ينزل من السماء.
"حقًا إنه ما من أُمةٍ أُخرى -مهما عظمت- لها آلهتها قريبةً منها، مثلما أنت، يا إلهنا" (تثنية الاشتراع 4: 7). حاضرٌ بين جميع مؤمنيك، تهب لهم ذاتك مأكلًا ونعيمًا، لتعزيهم كل يوم، وترفع قلوبهم إلى السماء.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
3 – أي أُمةٍ أُخرى، لها من المجد مثل ما للشعب المسيحي؟
أم أي خليقةٍ تحت السماء، هي محبوبةٌ كالنفس العابدة، التي يأتي إليها الله ليشبعها بجسده المجيد؟
يا لها نعمةً تعجز البيان! يا له من تنازلٍ عجيب! يا له حبًا لا يقاس، قد خص به الإنسان دون سواه!
ولكن بماذا أُكافئ الرب عن هذه النعمة، وعن هذه المحبة السامية؟
ليس لي تقدمةٌ أبذلها، وتكون أكثر مرضاةً لإلهي، من أن أسلم له قلبي تسليمًا كاملًا، وأن أتحد به اتحادًا صميمًا.
وعندما تتحد نفسي بالله اتحادًا كاملًا، فحينئذٍ تتهلل أحشائي جميعها.
حينئذٍ يقول لي: إن شئت أنت أن تكون معي، فأنا أُريد أن أكون معك!
فأُجيبه أنا: ارتض، يا رب، أن تقيم معي، فأنا أُريد بكل سرورٍ أن أكون معك، ورغبتي كلها، إنما هي أن يكون قلبي متحدًا بك.
  رد مع اقتباس